مدخل_____
الحياة هي روح التفاؤل نغذيها من واقعنا
لكن حين نفقد من كان لنا سبباً في الحياة والوجود تتغير نظرتنا إلى الواقع تتغير حسب الظروف والمكان والزمان حسب إحتياجنا لكلمة حلوة افتقدناها ممن نحب نكره ذاتنا في بعض الأحيان نعاتب الآخر بحب
حين ندوّن آهاتنا على صمتٍ من ورق
ليدوي في نهاية المطاف صرخات من داخل روح محطمة ومعذبة
____________________
ما كان الوقت ليسمح لي...
بأن أهتم بكافة تفاصيلك
أحلامك،
آمالك،
غرور ذاتك،
وأوهامك،
ما كان ليسمح لي الوقت بدراسة أفكارك الجنونية وعذاب ضميرك نحوي
ما كنت لأبس الوقت كأحجية
أعانق فيها ذاتك
لأبرهن للمكان والزمان كم كنت حبيبي
أيها التائه عني وعن تفاصيل يومي
أيها الغريب عن حاضري
أيها الحالم في دنياك
أيها البعيد عن يومي وأدق تفاصيلي
كم قلت لك لا ترحل
لا تغرك المظاهر البراقة
لا تنحت في الصخر من أجل زهرة
وأرضي عطشة دائمة للحب....
كنت لا تبالي لا تسأل عني
كنت مغروراَ حد الجنون
كنت تحمل على أكتافك الأمل
وتتخبط في بحر لذّتك بجنون
تحمل فوق طاقتك هدفك
وبقايا روح تعلقت بها
كنت ترجو السماح لمغامراتك بالمرور نحو الهدف
لا تقل اليوم....
أنت الحالم،
أنت المغامر،
أنت التائه،
ارحل حيث ترى نفسك تعنّف أحلامك
ولا تلتف نحوي ارحل ولا تبالي
ما عدت دميتك التي تحب
ما عدت ربيع أيامك
ما عدت سارقة أحلامك ارحل ولا تعد
تغيّر كل شيء حتى أنا تغيرت....
*********
مخرج____
عندما تتساقط أوراق الخريف
لم يعد هناك أمل نتشبث به
وبعض جذور تربطنا بالواقع المرير
لكن الأمل بغد أوفر حظاً يأتي بإيماننا بالله عز وجل لا تغرنا الأماكن التي انسلخت فيها روحنا عن من كان لنا حياة أو شبه حياة.
(صمت من ورق)
ناريمان معتوق/لبنان
23/10/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق