شام من أسمك يفوح كل ذكرياتي.
منها تؤلمني.ومنها تنعشني،
لأن فيها روح وهي من روحي.
من ثنايا لمحبة أسمكِ.
حفرت أسمي في كل مكان.
وهل قرأت أسمي على جدران،؟
وإنها محفورة في كل إنسان،
وكتبتها في البيوت ركن الدين.
عندما كانت إقامتي فيها سنين.
وكتبتها على سفوح قاسيون.
عندما كنت أذهب إليها سيران
وكنت أستنشق عطر الياسمين.
على شرفات البيوت المهاجرن
وكنت أنطرب على صوت الحمام،
عندما أعبر دهاليز الحمدية.
وأصلي بجامع الأموي الكبير،
وبعد صلاة الصبح .
سوق الحميدية المسقوفة والهدوء.
وبعدها سماء الشام زاهية الألوان.
وكانت أستراحتي في الحدائق.
ومنها أبورمانة وسبكي وغيرهم.
وسيراني كانت في الدمر والهامة.
وكنت أتبتسم كحبات الرمان.
وأفرح لزيتون في بساتين الغوطة.
كأني أنا دمشقي الأصل.
ولكن لن أنسى اصلي عفريني،
ولما كنت أفرح للزيتون الغوطة،
لأن بلدي هي الأم للزيتون
وكانت وريدي معلقة بدمشق،
وتجري من وريدي الفيجة، والبردى،
وعندما جدايل بردى تغيم عليٌ
وأذهب أكمل لليلتي في الذبداني،
بخدودها السمرقدية.
وصفاف الربوة.
تصلي بلابلها للفتية.
ياشام قتلوكِ ودمروكِ في ثواني .
وفي كل ثاواني لكِ برميل جهنمية.
بلهيبهم حرقو المعابد بأسم الحرية.
وأين أنا الآن؟ أنا في ألمانيا الغربية.
غصبأ هاجرت بأحكام الدولية.
مثل باقي البشرية.
وأين الإنسانية.؟
الشاعر حميد حاج حمو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق