(((((( وديعة أم ))))))
من صبيحة خيوط النهار إذا بطارق على باب الدار
رجلا متشح سواد الملبس وجهه جهم الملمح يسأل عن
وديعة له وإذا بالمرأة العجوز التي تقطن الدار تدهش
لقوله وتقول أية وديعة التي تسأل عنها فمنذ وفاة زوجي
ما ترك لنا أحدا وديعة لنحفظها له قال وديعتي ما
هي بمال أو شيء مادي إنما وديعتي هي دعوة دعوت الله
إن يصونها لي حتى أعود وها أنا أرها واحمده إن أبقى لها
في العمر حتى أرها توجمت العجوز لقوله أية وديعة تلك يا ولدي
ثم وضعت يدها على وجهه وصرخت والدمع يسيل من عينيها
الضريرتين آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ولدي وبفطرة المكلمة قالت
****************
ما لصمت ألأقدار سليت ضناك
.........ولا لسكب النحب جمعت ندي
وبال نأيا دعا للأيام قفار
................... ودال الحسر عداه فتي
أه ولدي كم بت ومني السقم
................حد ذبيحا ولحمي له سخي
وغيب عاب للأفاق رقيب
.................... جاث لدي بوهن ورثي
وما سألت عنك الأسباب
...............قدا هذيا الشوق مني حري
أني سٌخّرتُ لزهو غفوا
..........واحتضر مني قلب بات شجي
وهاذي عيوني اظلم نورها
................لحرقة ضنى وغص غمي
فأن كنت مني حشاشا من حشا
.........فنعم الرحم الذي لك كان وصي
ـــــــــــــــ*************
غمرت الدموع عيون ألاجهم
وخارت قواه وهرع يقبلها
ومن صدرها تمتم قائلا
ــــــــــــــــــــــــ***********
أيا ويحي أساي أماه م ذنبُ
.......... عصم الأسف فيه سماحة الغيبُ
أنا الكبد الذي ساف بالعقبى
.............ما أسري إليك وتال فيك شجبُ
وأنا الضيم الذي أسرفت له الدمع
...........وأنا الغبن الذي أودع فيك الريبُ
هتكت لي الأيام عدول بسطتها
..................وتمارت الخصال لتيه مغبُ
وكنت بالأمس طريد خيلاءُ
.................لازمت قريحة عقل في جبُ
فلا تنازعي مني فطورا
........كم تفطرت السموات بدعائك للربُ
وغالت معالي الندم مني
.......... فحيح السرير وغاب فراق ونيب
اليوم أنا شاخص قدماك أبتغي
............مرضات من لقلبها ينابيع الحبُ
********* ــــــــــــــــــــــــــــ
رفعت الأم يدها تتلمس عبرات وجهه
لتتساقط دمعة م عينيه مقبلة راحة يدها
فترفع له رأسها وكأنها تراه وقالت له
&&&& ـــــــــــــــــــــــــــــ
يا ماطرا الطرف م صعيد الندم
............. هل غزاك الرحم لتزرف دموع الألم
قد شقيت ف غلف الهجران
............................ وكم استشعر ت لك الضيم
تبتلا سماحة الهجران سنينا
........................ وتغفل ما حمل قلبي إليك نضم
إن المراحم لو ما سكنت قلوبنا
.................. باتت الأرحام عفة الإشفاق والوأم
يا بني إن عجاف القلوب ليس
........................لمظمئ الروي بل لأسود الغمم
إن تعصف بك ريح التجاسر
............................ فذاك بلاء المحن وبلي الدهم
لتعلم إن الصدع ليشق الصدور
......................... وصدع فراقك كان صلي حمم
لست بالعنبي ألوم عليك
............................ إنما مصعبة الأيام تهيبك لقيم
فانا الأم والرحم لدي غنم
.......................... ما أخبوه ولا أساكنه حوا ظلم
&&&&&&& ــــــــــــــــــــــــــــ
يحيى نفادي سيد ف 20/3/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق