http://scmplayer.net

الجمعة، 19 مارس 2021

حياتي بدونها/بقلم محمد العزب

 حياتي بدونها

كانت توقظني بيدها الرقيقه عندما تسمع قبلي اذان الفجر اهرول مسرعا لاتوضا واضع كنكة القهوة علي البوناجاز واضع لها طعام الافطار لينضج بجوار القهوة افرش لها سجادة صلاه بجواري ونصلي معا ثه نذهب معا للمطبخ لاصب القهوه لنفسي واقشر لها بيضه مسلوفه 

اشرب قهوتي وانا اسارع بتجهيز حقيبة عملي وهي تتابعني خطوه بخطوه حتي اذهب للحمام لاحلق ذقني بينما هي تراقبني في صمت وكانها تسالني ( بتحلق ذقنك لمين ) ابتسم انا لانني استطعت قراءة افكارها ادخل غرفة نومي لارتدي ثياب الخروج وهي تحوم حولي وهي خائفة ان انسي حافظة متعلقاتي او المنديل او المفاتيح وعندما تطمئن انني خرجت من باب الشقه تهرول الي البلكونه لتراقبني قبل ان انحرف يمينا لاركب التوك توك وعندما اعود بعد العصر ارن الجرس تهرول من اخر الدنيا وكل همها ان تسبق اميره لكي تتناول الكيكه الخاصه بها قبل ان تلهفها اميرة ويدور بينهما الشجار اليومي 

تتابعني وانا ابدل ملابسي ثم تصلي معي العصر علي سجادتها الخاصه بها ثم تتناول غداءها معي مناصفة وتذهب لتنام نوما طويلا جدا ينتهي عندما يقطع الجوع امعاءها تحوم حول مكتبي لافهم انها جوعانه تقفز لتجلس فوق مكتبي لتجد طعام عشاءها جاهزا بجواري تلتهم عشاءها مغتبطه وسعيدة وتكمل ليلتها علي مكتبي حتي انتقل انا من علي المكتب الي سريري فتنتقل هي الي طرف المكتب وكانها ام تحرس ابنها وتهدهده حتي ينام وهكذا عشنا حياه جميله مليءه بالالفه والسعادة لاينغصها سوس مشاحناتها المستمره مع اميرة او محاولة احمد ان يداعبها بقسوة او محاولة محمود غلق باب حجرته علي نفسه وهي لاتحب الابواب المغلقه فتاتي بي لكي افتح لها باب محمود

ولان الحياه لم تستمر علي وتيره واحده ابدا كان لابد لها ان تتزوج كان لابد ان تذهب الي دار زوجها ولن انس ما حييت نظرة وداعهها لي وهي ذاهبه مع محمود ابني الي دار صديقه لتتزوج هناك 

رحلت سمسمه القطه الحنون الرقيقه التي غمرتني بارقي المشاعر وعوضتني في عامين فقط عن كل سنوات الجفاف التي عانيت منها نصف عمري بالتحديد 

غادرت داري ولم تغادر قلبي وكياني لسبب وحيد وهو انني كنت الاثير لديها ولم تنكر ابدا انني من انظف لها ما حولها لم تنس او تتناس لقمة الخبز التي اكلتها من يدي لم تنس ابدا انني كنت اضع الغطاء الصوفي حول جسدها لتتدفا في ليل الشتاء القارس لم تنس ساعات جميله وانا اجلس في البلكونه اقرا او اكتب وهي بجواري ولا ساعات جلسنا لنشاهد فيلما رومانسيا وهي تجلس علي كرسي بجواري **** قلبي يحدثني انها ستعود فهي اصيلة المعدن وستعود حتما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق