http://scmplayer.net

الاثنين، 18 أبريل 2022

خروج للشاعر عمر المختار الجندي

 خروج "

خرجتُ من داري ومداري من وطني  

 محطمَ المشاعر  مكلومِ  الفؤاد

لا أعرف إلى أين قبلتي ومساري

خرجت من غير وداعٍ للخلِ والأحبابِ

بيتي ذكرياتي الحاراتُ  والطرقات

خرجت على عجلّ بليلٍ ظلامُه

شديدَ السوادِ  رفيقي القمر

في أعالي السماء

القلبُ دقاتُه مطارق  على طبولِ

حربٍ أعلنتها عليّ الظروف و الأقدار

على شاطئ بحرٍ. غير بحري

أرست سفينتي  قلاعُها في

مكان 

رغم الصخب وزحمة المكان والأنوار

إلا  أن  الظلامَ والسكون به سكون

الموتى الأحياء

لا الورد وردي ولا الهواء هوائي

كله بداخلي. مصطنع  

لا رائحة  لالون. لاطعم أشبه بخواص. الماء

أين أمي أين أهلي أين بستاني 

هل كل هذا أصبح ذكرى

وفي الإعراب موقعه أضحى وكان

هل. هو التيه ام خروج بعده عودة

يازمان 

ياطيور الشوق عودي من الفيافي

واسكني الأعشاش

ياصراع النفس كفى تجمد الدمع

أَفتقد البكاء

ألتزمت الصمت أفتقدت الصوت

لم اسمع. إلا صدى صوت الصراخ

وجعي عظيم بحجم وطن تركناه

فيه الورد ورد والماء عذب فرات

فيه أسند رأسي على اكتاف لا تمل الاتكاء

فيه عيون حبيبة لا تعرف الخداع


غدا. سنعود اقماراً لاتعرف الخسوف

سنعود شمساً بلا  أفولٍ أو كسوف

بقلم 

دكتور/ عمر المختار الجندي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق