قال الشَّاعر / البحتري
إِذا النُجومُ تَراءَت في جَوانِبُها___لَيلاً حَسِبتَ سَماءً رُكِّبَت فيها
معارضة بعنوان :
تكميمُ الأفواه _______________________________البحر : البسيط
من ذا يكمِّمُ أفواهاً تناديها ___قدسُ الطهارةِ تُبدي من يعاديها
في محنةٍ و(كفيدٌ) باتَ يحرمها ___ممَّن أتاها بكلِّ الدَّعمِ يفديها
جارَ الخؤونُ وأذنابٌ على وطنٍ ___والحقُّ باقٍ وعينُ اللهِ تحميها
ها قد تصدَّى شريفٌ باتَ يفضحهم ___على المواقعِ للأعلامِ يبديها
خيانةٌ لجميعِ الأهلِ في بلدٍ ___ذاقت من القهرِ ألواناً فيبكيها
من باتَ يحرسُ أعداءً بلا خجلٍ___ ويقتلُ الحرَّ في سحلٍ لعاليها
........................
قتلٌ خفيٌّ وما للطعنِ من شرفٍ ___والظهرُ منكشفٌ والعارُ يصليها
تلكَ الَّتي بسماءِ الحقّ قد صرخت ___من صفقةِ العارِ للأعداءِ ترميها
ها قد ترامت إلى الأسماعِ مهزلةٌ ___تهوي لقاعٍ بمن للشَّرِّ يجريها
لا للتَّحدُّثِ عن أحوالِ خائنةٍ ___ فالعيبُ إن كانَ في العيَّابِ يرقيها
كونوا معَ الحقِّ لكنْ لا نقاتلهم ___فالسّلمُ أولى لمن يصلي حواشيها
أمصالُ داءٍ فلا تشفي ولم نرها ___ إلا وقد فسدت أحوالُ شاريها
.......................
لا عيبَ إن جهرت بالحقِّ طائفةٌ ___ لكنَّها رفعت ستراً لمن فيها
لا بدَّ من عملٍ ينهي معاناةً___ لكلِّ لصٍّ تمادى في مجاريها
فالنَّهبُ والسَّلبُ قد يلقى معارضةً ___من كلِّ لونٍ لشعبِ كانَ يخفيها
يا قدسُ أنتِ شراعُ الحقِ فانتبهي ___لا عاشَ خوَّانُ أرضٍ راقدٌ فيها
في سخرةٍ لعدوٍّ باتَ ينهبها ___تكميمُ أفواهِ شعبٍ سوفَ ينهيها
صلَّى الإلهُ على هادٍ لأُمَّتِهِ ___سنَّ الجهادَ لأبطالٍ تناديها
..........................
الأحد 16 ذو القعدة 1442 ه
27 يونيو 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق