http://scmplayer.net

السبت، 10 يوليو 2021

امراة لشاعر الامير محمود

 إمرأة 

من رحم المعانة 

( الجزء الثاني )

    .............

ذهبت أمينة مع أبوها إلى الفيوم 

حيث عمله هناك وسكنت معه بغرفة أستأجرها لهم 

أمينة تساعد أبيها فى أعداد الطعام  وغسل ملابسه وعجن الدقيق لخبزه وكان أبوها يتركها واحدها وعمرها لم يتجاوز الثلاث عشرة سنة طوال النهار ويعود أخره 

أمينة اتعرفت بفتاة كانت جارة لها كاننتا يذهبان بأناء ( يسمى) زلعة لملئه بالماء 

ووعاء للقمح تسمى ( قفة) لطحنه دقيقا 

كان فتى أسمه عباس كان قريب

صاحبة أمينة كان يصاحبهم فى الرواح والمجيئ كان يأخذ ما تحمله قريبته ويجعله أمامه 

على ظهر الحمار ويطلب من  

قريبته أن تحمل ما تحمله أمينة 

عباس كان يحب أمينة يريد يريحها دون أن يفصح لها عن مكنوناته 

لكنها حست بذلك الحب  

بل أيضا حبته بصدق  

وكانت تبادله نفس الشعور 

دون أن تفصح له أنه سكن الفؤاد والوجدان 

كانوا يتلقيان ثلاثتهم هو عنده

شغف رؤيتها وهى تحس بدفئ

مشاعره استمر هذا الحال لأيام

بل لشهور لكن حدث شئ لم يكن

متوقع صاحب البيت الذى تسكن 

أمينة هى وابيها بدء يطمع بها على أنها وحدها بالبيت 

ويلمح لها فأشتكت أمينة من 

وصاحب البيت حينها أنتبه 

أبيها أن أمينة قد كبرت 

فقرر العودة إلى القاهرة وإلى 

بلدتة 

طيلة تلك السنين كانت القاهرة محطة الوصول والانطلاق فالذهاب إلى الإسماعيلية والعودة إلى الفيوم عن طريق

القاهرة لكنه لم يعرج مرة 

واحدة على بلدتة التى هى بجنوب القاهرة

بعد أن عاد إلى بلدتة قام بزيارة

صديقه وأسمه أمام وهو زوج خالة أمينة عندما رأتها لم 

تستطع أن تتمالك نفسها من فرط الحنين أنها أمينة أبنت أختها بعد أحتضانها وضمها 

أشارت لها إلى سلم من الخشب

مستند على الحائط أن تتسلق

هذا السلم وتذهب سطح 

منزل ملاصق لهم تنزل عند الجيران  ومن هناك تذهب 

مسرعة لبيت أمها عندما رأتها  

أمها ضمتها بلهفة الأشتياق وحرمانها منها سنين طويلة 

وقامت بأخفائها خشيت 

من أبيها ليأخدها مرة أخرى 

ولا تستطيع أن تمنعه بعد ماتزوجت هى من رجل أخر

واما أبيه مازال يتسامر مع صديقه أمام عن رحلته وما حدث فيها طيلة سنين الغربة 

كلما سئل عن أمينة تقول له 

خالتها أنها تلعب مع البنات 

وتكرر السؤال مرات وعندما 

قرر العودة إلى منزلة طلب احضار أمينة لكنه فوجئ أن 

لم تكن موجودة ثار عليهم 

وذهب إلى بيت أمها وسألها 

عن أمينة نكرت معرفتها بمكان أبنتها هدد وتوعد أن يأتون بأمينة والا ستكون هناك 

عواقب وخيمة 

ماذا تفعل أمها فأشارت عليها 

بعض النسوة أن تقوم بتزويجها 

بأى وسيلة واين يجدوا زوجا 

لها فتقدم لخطبتها شاب أسمه عبد الهادى وكان قريب لهم 

وتم الزواج بسرية تامة وعلى وجه السرعة حتى لا يأخذها 

أبيها والطفلة أصبحت أمراة 

لقد تزوجت أمينة ابنت الثالثة عشرة ربيعا وأصبحت فى عصمة رجل

ليستطيع أبيها أن يأخذها 

لكن كانت تعيسة الحظ بذلك الزواج 

الزوج شاب مدلل وعنيف كان يقوم بأهانتها وضربها وهى عارية كان يجردها من ثيابها 

ويقوم بضربها وتعذيبها 

وكانت تترك بيت الزوجية 

وتعود إلى أمها ولكن سرعان 

ماتعود لزوجها بعد مايتعهد 

بعدم اهانتها وضربها 

لكن ليوفى بما اتعهد به 

ويعود إلى ماكان عليه سابقا 

وتعود إلى أمها مرة أخرى بل مرات كثيرة وأنجبت تلك الفترة 

طفلتين هن رسمية وفاطمة 

بعد أصبح استحالة إستمرار 

الحياة الزوجية مع هذا الزوج الذى يسئ معاملتها بشئ 

ممنهج رفعت دعوة قضائية 

لتطليقها بعد ما رفض أن يطلقها

بالتراضي ما بينهم وأمها تمتلك 

المال فقامت برشوة مندوب المحكمة لعدم إعلان الزواج بيمعاد عقد جلسات المحكمة حتى تم تطليقها منه والزواج  وهو لا يعلم بما 

يجرى  

بالمصادفة قابل أمينة هى وأمها 

فى الطريق فاستوقفها وسألها من تضمه إلى صدرها قالت 

له إنها أبنتى قال لها متجعبا أن أبنتيك مع جدتهم أى أمه 

وهى قد تركت ابنتيها له 

قالت له من زوجى حنفى 

قال كيف يكون لك زوجا غيرى 

وانت مازالت زوجتى 

ردت أمها عليه لقد تم تطليقها بحكم قضائى فغضب غضبا 

شديدا وأراد يفتعل بعض المشاكل

قالت له أمها أنصرف ولا  تعترض 

طريقنا لو علم زوجها بما فعلت

سيقوم بتأديبك على فعلتك 

وممكن تسجن على اعترضك

طريقنا فأنصرف صاغرا وهو

فى حالة من الذهول 

لتطوى أمينة صفحة من المعانة 

لتبدء صفحة من المعاناة أكبر من سابقتيها  

....

بقلم. الشاعر والأديب 

الأمير _محمود 

البلد. مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق