في بحور عمري
نثرت ذكرياتكم كرذاذ ماء فوق سطوح ايامي
فزرعت اطلالهم بقلبي فانبت اشجار من الخيبات
فكم من الايام انتظرت وانتظرت.... كثيرا
فحين داعبت اطيافهم خيالي
عاد قلبي ينبض من جديد
فامسكت قلمي لارسم بخربشات قلمي همس نبضي على ورقة صماء
فلي بين خافقي نبضة تملأ حيزا كبيرا من احاسيس دفنت بالثرى منذ أمد بعيد ومركونة فوق رف مغطى بالتراب واوراق متهرية اكل الدهر عليها وشرب
فكم مرة راودتني فكرة البوح بقصة طالما اخفيتها فى خبايا ذاتي وحجرات ذاكرتي
قصتي لها بداية ولكن ليس لها نهاية
فلو كتبت بماء البحار مدادها لنفذت البحار قبل نهايتها
فكيف لورقة صماء قادرة على استيعاب ما اود البوح عنه
كتبت كثيرا لكنني هذه المرة اجد نفسي عاجزة مشلولة في دس وجعي بين وريقات متساقطة مخطوطة برسم القدر من ربيع ولى وادبر وخريف اقبل
فقط ضاقت الفسيحة بما رحبت بما يختلج بالقلب يستنجد بتوسلات غريق يحتضر
ان اسكب ماتبقى من الألم لعله بذلك يزيل عبء وثقل ماجثم على صدري ومايسكن بقلبي
في باديء الأمر كنت اتنفس الحروف بصمت ولاول وهلة يظن كل من يقرأها هادئة صامتة وحين اشتد الألم بدأت الكلمات وكأنها تصرخ وتستغيث من الوجع
فكنت اكتب واكتب لافجر ثقوب قصتي
فلم أجد من يستوعبها غير ذاتي
فلذت بالصمت واعلنت هزيمتي
خربشات سلينا اليوم....كنت اتمنى ان احتضن ذاتي واطوي كل اهاتها واسكت صرخاتها بالسكوت .....لا احد يعلم حجم المي ولا مافي قلبي ولا حتى عمق الوجع فكل ماكتبته غيض من فيض وماخفي بين السطور
2121/9/5
سلينا يوسف يعقوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق