منذ أن قلت
حبيبتي ... أين تختفين في الظل ، خلف الجميع ، وفي الطريق المتربة يدفعونك ويتجاوزونك ويعتبرونك شيئا لا أهمية له ... إني أنتظر ساعات طويلة مملة أنثر لك قرابيني ... بينما يأتي العابرون ليأخذوا زهوي واحدة تلوى الأخرى حتى أوشكت سلتي ان تفرغ ... لقد ولى الصباح وانقضت الظهيرة وقد أثقل النوم أجفاني والرجال يعودون إلى بيوتهم ويحدقون في هازئين و إني لأشعر بخجل قاتل ... جالس مثل المتسول رافع أطراف حزني فوق وجهي وحين يسألوني ماذا أبغي ... أخفظ رأسي ولا أجيب ...كيف يمكنني أن أقول دون خجل ... إني احمل لك فقري مهرا إني أطوي زهوي لك في اعماق قلبي و أجلس فوق العشب أرقب السماء و أحلم بروعة قدومك المفاجئ .
منذ فلت أن الأقدار غامضة
واصطنعت الجنون في الكلام
منذ أن صيغت اللهفة بيننا
وعانقت النخلة في الخصام
ومارست طقوس الغجر
وسافرت راحلة الظلام
منذ أن ثرت كإعصار الشتاء
صار قلبي في صدري حطام
وفصلت بين البداية والختام
وصرت أقتلع جذوري منك
... فلما الإحترام
كان من الوفاء أن تبتعدي صادقة
وتقولي :
كـ ر هـ تـ ك
و السلام
بقلم : سنوسي ميسرة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق