لم تعترف أم زيد
زيد بن ابيه يؤكد تاريخ امه اللعين
يقطع بسيفه ألسنة الهمازين الغمازين
ولم يملك حتى الآن إثبات نسبه إلى مين
فأحيانا العار مبعثرا في طرقات حتي الملوك
وأحيانا ظاهر قوم حسن وباطنهم سؤ السلوك
ودوما يبقى الحر فها هو قطز حرا وهو مملوك
شجرة الدر تلك العاتيه لم يجدوا لها ابدا جذور
و شجرة الدر هذه شيدوا لأجلها حدائق وقصور
ثم ماتت صفعا بقبقاب خشبه من زرع أرض بور
ياسيدتي من هو ابا زيد الحقيقي رحمة بابنك زيد
ياسيدتي اعترفي قبل أن يعترف التاريخ كما يريد
هل أباه الحداد صانع السيوف بالنار من الحديد
ام ان أباه البصاص الذي كان يتلصص من بعيد
ام ان أباه الرجل الذي ملاء الدم في يده الوريد
ام ان أباه الناس وفي كل الناس لك اب ل زيد
لاتخجلي فلم تخجلي حينما كانت الناس تريد
هكذا النساء الحمقاوات لما تجني لعنات السفاح
ألم تفكر يوما في الولد أن يكتب له الله النجاح
ألم تعي لحظة الذنب ملاحقة الذنب بعد النكاح
ياغابرة لوط
ياغابرة نوح
يااصحاب الرايات الحمر
يا أرباب البغي تحت السماء
تقدمن المشهد الان عذاب ودماء
وبلا خجل كما انتن وبلااستحياء
اظهرن الدمعات الناريه بكاء وشقاء
امام كل الغابرات الساقطات من النساء
وأقبلي انتي يا ام زيد
تلك النسوة اسلافك في فعل مافعلتي
تلك النسوة قدوتك وعن نفسك ماقلتي
سجل التاريخ بغيهن بلا ساتر للعظه
الا تحبي أن تعترفي الان بالمغلظه
أصبح زيد الآن قائد يجيد المبارزه
لكن زيد يكسر حربته النسب إلى ابيه المجهول
لكن زيد عن أبيه لايتحدث ولا حديثه يطول
وعطف معاويه عليه ومنحه الاسم لم يحول
فالعار يلاحقه وزيد يزول العار عنه و يزول
فلما جعلتيه يجني فعلك وانتي امه
و يبقى هكذا حيا وبالفعل هو المقتول
والله مثل زيد ابن ابيه
يستحق ام شانها كمريم البتول .
الشاعر / حمدي عبد العليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق