حزن دفين
____________________________________________
أيها الزمن المستبد..الموزع مابين نافذتين،وما بين .. بين
لا بدَّ أن أغفو و أحلمَ مرَّةً أخرى...
فقد يخلع الانسان منا في ليلة من الليالي قلبه وبجوب الأرض، يخبئ وجه طفولته، يكفكف دمع الذكرى،به رغبة....
أن يصرخ في الفلوات،عن زمن مات،عن طفل ضل طريقه،
عن كلمات جوفاء،عن وطن ضاع..في طرق الصحراء--وطناً لدمعكَ حينَ تنكركَ الديارْ ؟حين يستسلمُ الأيتامُ للأحلامِ فجراً ،ثَمَّ آباءٌ هناكَ يُزاوِلونَ حياتهم بعدَ الرحيلِ ،
فما بال الغيمة قد تبكي حجرا با وما بال الأرض تنز دما
وتميد بأكواخ الفقراء،ثمة غصة صوت في حنجرتي،
آه.....ثم آه ...ثم آه....ماأعذب أن نتطهر بالذكرى،
أن نسلخ جلد الأيام،ونلتحق بطفولتنا الأولى...بعذوبة النيل
فقد نخلع هذي الليلة قلبنا،ونمرغ وجوهنا بالطين،ونصرخ،يا وجعا ...يا آلمًا يتورم في اجسدنا يا نزفا للأيام الثكلى،يا شجن الناي،وهو يترجم حزن الماء وحزن الطين أيا جسدا علمته الجراح...جسدا لعبة.. للرياح...على مداها أرتدي صبحَ الطفولةِ ،ثمَّ أخبو فجأةً كالظلِّ أبلغُ ذروتي عندَ الزوالِ... سنجوب الأرض..فالخارطة العمياء،هى شواطئ ليل العشاق،نتدفأ بالماء وبالآلام وبالأمطار....
ونظل نصرخ ...ونصرخ آه...يا وجع الأيام ..والليل يسحب من ضلوعنا خناجر تنتابنا في نشوة الثأر البهيم محبّتة.تصطاد من أعماق حيرتِنا الدفينة ، كلَّ ذرات الوجلْ
في صمتها تكمن في درب الملتقَى.....لم تزلْ آثارُ معركةٍ على طرفِ الجبينِ أسيرُ صوبَ الذكرياتِ أديرُ معركتي
وأحملُ قامتي وحدي جريحاً ،...عصبةٌ حولي و وحدي بينهم سفحٌ تروِّضهُ الخيولُ!عرفتُ أنّي واهمٌ ، و بأنَّهم
أضغاثُ أحلامٍ تزولُ يفجؤني الصدى :همسٌ خفيفُ الوطءِ ورائي مصباحُ نحَّاتٌ خرافيٌّ ...هو العمر يمضي ..وتمضي بنا الدروب ولاشيء إلا دمنا...يتمرغ بالصمت فلا الشمس تأتي،ولا بسملات المساء،
وذي الريح تعصف أو تهدا الهمهمات....على الأرصفة..
صوت أنشودة انكرتها الشفاه،وثمة أمنية لاتنام،***يُعبِّئُ في تجاعيدِ الستائرِ ظلَّها :... ظلانِ يشتبكانِ ،يعتامُ المكانُ ...،و خلفَ شقِ البابِ تلتبِسُ الرؤى ،وتغيمُ أضواءُ المدينةِ في ضفائرِ ليلها
#بقلمي_اشرف_عزالدين_محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق