ثقب رصاصة
..........
اتلمس الضوء
خافت يتغلغل
يزاحم ثقبا صغيرا
احدثته الرصاصة
فوق زجاجة الشباك
يزاحم الستائر
عن اي شيء
تصرُ ان تسال
عن حفنة من كلماتٍ
من يطرق ابواب الليل
علينا
سوى ذكريات
تغتالها الظلمة
كل اشيائي الجميلة
تموت هنا
الزهور
والوردات
والاغنيات القديمة
صوت لحن
لمعزوفتنا الوحيدة
وضفيرة كانت هنا
متراقصة
تنشد القصيدة
سرقتها اشباحٌ عنيدة
والله قد صارتْ بعيدة
كانت معلقة عند الغيوم
كلما اردتُ الرحيل عنها
جاء بها المطر
وبعض رعد وبرق
الا انها الايام
ترتدتْ الحزن سرمد ا
تزيح بعض منه,
برهة اخرى
لتاتِ بالفرح
لازال الضوء يصر
يحاول ,ويحاول
من يجتاح
من ثقب الرصاصة
كل هذا القمع
والبطش الكبير
غير نور قادم
من وجه القمر
اسرع منها الف مرة
يخبرني
هلم بنا نراقص الفجر
جئتُ به بشيء من حياء
رائعة هي الامنيات
هاتِ يديك علنا نتحاشا
رصاصة اخرى غادرة
او نموت من ثقب جديد
ربما في موتنا
يحدث ميلاد الطفولة
البراءة الصفاء والنقاء
لكل هذا الحب
والاشياء تاتي الحياة ,
تغادرنا الرصاصات الاخيرة
ضعِ كفك فوق الثقب
اة واه
كان بعد قبلتنا الوحيدة
صوت (اخ) ونزف دم
.........
ابو سلام البصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق