وَدَاعًا يَا شَطْر الْجَرَّاح
فالدمع يُنْزَف
و يَخْتَنِق الشَّوْق فِي جَوَانِح الرِّيَاح
بدى الْقَمَر كَئِيبٌ الْوَجْه
و بدى الْفَلَق مَفْقُودٌ الصَّبَّاح
وَدَاعًا يَا مَلَكُ الْكَلِمَات
كَلِمَاتِك غَدَت أَحْزَان و جِرَاحٌ
يَا قبطانا عَلَى سَفِينَةٍ الرَّحِيل
دَنَا الْمَوْت مِنْك لتهاجرنا فِي غَمْضَةِ بَصَر
فَبَكَت حروفك لتسطر الْقَوَافِي و الْعِبَر
فَلَم تَخْلُفُ مِنْ ذكراك سِوَى حُطَام الْقَلْبُ قَدْ تَمَزَّقَ و انْكَسَر
مَا أَصْعَبُ لِقُلُوب طَيِّبَة أَن تسرقها الْقَدْر
فرحيلك بَات جَمْرًا فِي الأعْمَاق اِسْتَعَر
وَدِدْت لَوْ الْتَقَيْنَا و صَنَعْنَا قصائدا بأجمل الْأَلْحَانَ عَلَى الْوِتْرِ
عُذْرًا يَا صَدِيقِي إنْ كَانَ رحيلك آلام عَلَى كاهلي تَعَثَّر
فَقَلْبِي رَقِيقٌ الطَّبْعِ لَا تَنْتَمِي لجذور الْحَجَر
لَيْت لَوْ أَخْطَأَ مرسالك و أَخْطَأ الْخَبَر
وَدَاعًا يَا صديقى نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يهبنا السُّلْوَان و الصَّبْر
بِقَلَم / سَعِيد اوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق