"أنتِ ماضِيّ وحاَضٍرِي "
انتِ المُرادُ وأنتِ السَبيل ُ
والوَطنْ
والقَلبُ انتِ وأنتِ العَينُ
والبَصر ْ
قَوافٍي الأبَياتِ انتِ َمطَالِعُهاَ
والشٍعرُ أنْتِ وأنْتِ العُودُ والوَتر ْ
الشّمْسُ أخَذَتْ أشٍعَتهَا مِن
ضَفائِرِ شَعرَهَا
والوجَهُ بَدرُ خَجَلَ مِن طَلَتِه القَمر ْ
ماضَرّنِي الشَمْسُ إنْ غَابَتْ أو إحَتَجَبَت ْ
فَنُورُ وَجَهِكِ في عَيْنِي قِندِيلُ مِن الشُهُبِ
يابَحَرَعِشِقِيٍ ابَحَرَتٌ ما خِفتُ
يومّا ولا راوَدَنٍي الشَكُ والنَدَم ُ
طَيْفٍي يُخَاطِبُ طَيفَهاَ قالتْ بِهَمْسٍ الشوق
إِياكَ طَرْقُ مَشَاعِرِيٍ
كَانَ جَوابٍي هِمْتُ بِكِ
َفلِمّ بِحُبٍي تَتَجَبَرٍي ؟
قَالتْ احَْببتُك ٠٠ وسَرَقَتَ مِنٍي مَشَاعِرِي
إسِتَوطَنّتً قّلبيِ ٠٠إستعمرتني
قَيدَتَ قلَبِي قَبلَ مِعْصَمِي
حتي اتيتَكَ طَائِعَةّ لأقولَ
امْرُكَ سَاحِرِي
ضَمْمَتُهَا لصَدرِي ٠٠دَثَرُتَها
تَحَتَ مِعْطَفِي
هَمَسَتُ لهَا قُلتُ انتِ الصَباحُ بِظُلمَتِي
والمَاضٍِي أنتِ وحَاضِرِيٍ
بقلم
دكتور / عمر المختار الجندي