http://scmplayer.net

الاثنين، 8 نوفمبر 2021

اف اذا افني الموفور المواعظ للشاعر سعيد اوسي

 أُفّ إذَا أُفْنِي الْمَوْفُور الْمَوَاعِظ 

فِي الْفَنَاء فَأَفْنَى بَعْدَهَا فَضَائِل 

 

فَمَن الْبُدّ أَنْ تُبْدِيَ مِنْ شِيَمِ الطَّيِّب 

و أَبَدًأ مَنْ بِدَايَةِ اللَّحْظَة الْمَآثِر 

 

اتَّبَع ذَاك التَّابِع بِتَتَبُّع الْخَطَأ 

فَلَا تَابِعًا مِنْ بَيْنِ التَّوَابِع إلَّا الْمَكَارِم 

 

مِثْلَك أَن امْتَثَلْت كَمِثْلِه مَنْ امْتَثَلَ

 بالمثالية الْمُثْلَى فَكُنْت مِن الْمَفَاخِر 

 

سِرّ و قَد و أَقْتَدِي قيثارة الشَّعْر 

فيقد كاللظى الْقُلُوب بالمواقد 

 

فَرّ كَمَا يَفِرّ الْجَنَاحَيْن فِرَار الفارين

 مِن الدُّجَى و استفق الضَّمَائِر 

 

احذو حَذْو مِن حَذَا بِخَلْق و بدى

 بِخَلْق مُتَأَدِّب و أُجْبِر الْخَوَاطِر 

 

و انْصَرَف كَمَا صَرْف صُرُوف الدَّهْر 

مِنْ ذَاكَ الصَّرْف الْمُتَعَبِّد و أَعْلَن الْبَشَائِر 

 

دَمْدَم فِي الْخَطَا و دَمَ مَا تَشَاءُ فَمَا

 مِنْ دَيْمُومَة أدامها أَحَدًا مِنْ الْخَلَائِقِ 

 

و أَحْظَى مِنْ الْحُظُوظِ كُلّ حُظْوَةٌ 

بَدِيعَةٌ فَمَا أَرْوَعَ مِنْ  أحظى بالجمائل 

 

و اِسْتَبَق ذَاك السَّابِقِ فِي سَبَّاقٌ 

الْعَطَايَا وَاغْتَنِم سَبَق الْفَوَائِد 

 

كُنّ كَمَا كُنْت مُكَوَّنٌ صَغِيرٌ كَائِنًا 

لَمْ يَكُنْ يُحْمَل يَوْمًا ضغائن 

 

و أَتْرُك الْخُصُومَة لخصمك و اصفح 

فبغض الْخِصَام غَلّ و مواجع 

 

وَاتْرُك وُتِر الثَّأْر و اصْطَبِر فَمَا يَثُور

 إلَّا الثَّوْر و أَقْتَدِي الْقَيِّم بَدائِل 

 

خصخص و كُنّ خَصْلَةٌ مِنْ الْخَصَائِل الْحَمِيدَة و اسْتَبْدَل المواجع خمائل 

 

بِقَلَم سَعِيد اوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق