http://scmplayer.net

السبت، 6 نوفمبر 2021

الضياع للشاعرة اللايمان الشباني

 الضياع الجزء الثاني

رجع من العمرة  ليستأنف عمله في مجال المقاولات مهندس ديكور وبعد ستة أشهر توفى والده وقرر هوا واخوانه أن يسافر ليأخذ عزاء  وياطمئن علي والدتة واخواته وبعد قضاء شهرين مع اهله قرر العودة الي الرياض ولكن والدته أصرت عليه وأقسمت ان يخطب عروسا ويرجع بعد سنة لأتمام الزواج وقبل سفره بيومين كان يسهر عند ابن عمه الكبير وفي نهاية السهرة طلب منه  ان بوصله  الي منزله وعندما وصلوا  لاح نضره لأعلى واذا بابنة ابن عمه تقف في شرفة منزلهم فصبح عليها ردت الصباح ووقتها رأها جميلة كأنه لم يرها من قبل.  ودون أن يفكر    قال له: لي عندك أمانة احفظها لي ,

أجابه : ماهي؟ قال: ابنتك أريدها زوجة فأبتسم ابن العم وظهر عليه السرور وقال له: أخيراا البنت تحبك،استغرب   كيف تحبني ؟ وهي من كانت مرسال غرام لي اذا كيف تحبني؟ ذهب الخطيب لحال سبيلة و هو يقول ماذا فعلت نجلاء لم تكن في الحسبان انتظر الي الغد ذهب لزيارتهم كان يوم عيد فإذا بالأهل يستقبلونه بالزغاريد تفاجأ أن تصبح بين ليلة  مزحة حقيقة لا مفر منها  الأمر لم يعد منه مفر أحرج فلم يكن منه إلا ان سلم مفاتيح أمره لخالقه قبل ان تكون له خطيبة حتى لا تكسر شهامته أمام أهله . سافر للعمل بعدها من جديد وهيئ ما يلزمه للزواج من بيت وكل ما تحتاجه العروس .  أسابيع كانت على العرس فإذا بعامل سوداني يعمل معه يطلبه في خدمة، كانت ترميم بيت لأختة الأرملة وتربي أيتاما مساعدة منة رفض أول الامر لأنه كان مشغولا بترتيب أموره ، لكن   الأرملة ترجته  ولنبل اخلاقه قبل أن يكون منه الفعل. بدا الترميم  الفرحة لا تسعها وفي اليوم التالي جاءت صديقة مصرية عند السودانية حيث سلمت على المهندس وبعد يومين جاءت بوجبة غداء اكراما له وللعمال الذين معه شكروها وبعد يومين بدا يسأل عنها بشكل غريب ،طلب من صاحبة المنزل رقم هاتفها،  اتصل بها وطلب منها زيارة، لغرض شريف ما كان على لسانه إلا جملة سريعة حين بات طلبه بسرعة  أتقبلين الزواج بي ؟ ضحكت قائلة: انا مطلقة ولي ثلاثة ابناء واكبرك بسنوات أصر الشهم المغفل  على طلبه قائلا: انا مستعد لتربيتهم واكون لك زوجا معيلا بكل المقاييس, قالت: باسمة ولكنك مقبل على عروس بعد أيام، قال: دون تفكير أنت من أريد الزواج بها . قبلت دون تردد .   هاتف أهله في الحين  ليقول لهم على إلغاء الزواج، حاولوا إقناعه ومعرفة عدم بقائه على الوعد والعروس في أوج سعادتها وأهلها مستغربون للامر فحاولوا معرفة سبب تغيير قراره المفاجئي وان الاصول ضد ما سيفعل لكنه مرفوع بكل ما تعني الكلمة من معنى

أغلق هاتفه و كل وسائل الإتصال وقاطع أهله حتى قرة عينه والدته. تزوج بالمطلقة مع احترامنا للمطلقات  كان أبا كأن الابناء من صلبه ولزوجته كان نعم الرجل. برغم انها حملت منه وأجهضت  مرتين وبعدها لم يكن بمقدورها الإنجاب لكبر سنها

ما يوما فكر أنه لم ينجب منها ولا يوما رفض لهم طلبا وما حسسهم بحرمان .الابن الأكبر صرف عليه حتى تخرج  مهندسا وزوجه  وفرح لأحفاده، تخرجت البنت طبيبة أسنان وحاول مع الإبن الأصغر لكنه لم يفلح لأنه كان مبليا بالمخدرات وكل ما يذهب العقل. تحمل منه ومعه  ما لم يتحمل بشر في سنه ووضعه.مرت الأيام وسلم مجال المقاولات وقرر تغير نشاطة الي تجارة العطور ومستحضرات التجميل ونجحت تجارتة للجملة والحقها بسلسلة محلات للتجزئة في أرقي مولات الرياض وكبرت التجارة والأنموال تكثر وطلباتهم لا تنتهي دون أن يقول تعبت فهو الرجل الشهم والمعيل الذي لا يرضى أن يقال عنه قصر في أمور بيته كان يرى زوجته ملكة جمال لا تضاهيها النساء في جمالها ، والغريب ان المقربين منه ومن يتعامل معهم يقولون له العكس وينبهونه أن ما يفعل معهم لا يستحقونه وكيف يصرف بهذه الدرجة على أبناء ليسوا من صلبه و لم يترك من يخلفه كانت هذه الكلمات تتناثر بين الناس  ومع ذلك كان يقول هم أبناؤه. كانت هذه الكلمات تصب كأنها ماء في رمل و في يوم من الأيام و اذا هو بمسجد  يصلي وبعد انتهاء الصلاة شخص ما يرتب علي كتفة ويقول له أريدك خارج المسجد بعد انتهاء الصلاة فخرج وقال له: أنت مصري قال : نعم فقال: له وأنا مغربي  ولا اعرفك ولا تعرفني وحكي له كأنه يعيش معه حتى أدق التفاصيل فقال له: وكيف عرفت قال له يااخي انت مسحور وأريدك ان تفعل ما أقول لك عليك بكلام الله  وانتظر لو أتاك خيرا ادعوا لي وتركه فذهب ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي يسمع بها فيك سحر بل سمعها  مرات ويعير لذلك اهتماما  ... كان يذهب يحكي لزوجتة ما يحدث فكانت تبتسم ولكن تلك المرة قرر  فعل ما طلب منه المغربي ،حينها  شعر بحنين لأهله  كان حنين الغريب  فذهب وحدثه بما أحس بعدما طبق ما نصحه به،  بكى وهم يبكون فبدأيكلمهم مرات ومرات في الساعة وبدا ينظر الي زوجتة وكأنها شيطانة  تظهر له بشكل مخالف على ما اعتاد .أن يرها عليه. يوما بعد يوم لتأتي حكمة الله وهو في طريقه الى صيدلية قرب مشفى وإذا بسيدة تناديه باسمه،قال ماذا تريدين سيدتي: انحنى عليها مانحا لها مالا لكنها رفضت وقالت: اريد مساعدتك بشكل اخر, ابني يلزمه دم وفصيلته قليلة  لم يتوانى الشهم في تقديم الخدمة ودخل المشفى معها ومن حسن حظ ابنها ان الفصيلة كانت شبيهة وهو يعطي دمه وهذه حكمة من الله حين يريد ان يظهر حقا يجعل له سببا او طريقا  بدات المراة تبكي وتقبل يده وهو ينزعها ويقول : أهذا من أجل  قطرة دم ؟وهو ذاهب الى حاله  انحنت تطلب منه مسامحتها استغرب للأمر قائلا :ما بك سيدتي وهي مشحونة بالندم وعيناها بالالم قالت: لا تعرفني ولكنني اعرفك وقد كنت سببا في حرمانك من عروس وربما رزقت بأبناء منها قال: ماذا تعنين سيدتي اجابت:  والدموع بعينيها ،الحسرة في حلقها تمتزج ببكاء وندم انا السيدة السودانية  التي رممت  بيتها وهدمت بيتك منذ عشرين عاما ،من اجل قروش شهرية كانت تصلني من زوجتك التي اطعمتك انت والعمال يوم إعجابك بها لقد عملت لك سحرا في الطعام وابي من كان يقوم بعمل السحر بالمحبة لكما لأنك كنت لقمة صائغة بالنسبة لها وأبنائها ولكن أعدك من اليوم انت حر طليق وسأجعل والدي يبطل ما يفعله.  واجوا ان تسامحني وأنت من أنقدة حياة إبني بدمك ... ،دون شعور بدأ يركلها حتى كاد يزهق روحها وهو في حالة هيجان وهي تطلب السماح ركلها مرات ومرات وكاد ان يقتلها فتركها وذهب كالمجنون وفي طريقه الي البيت تملك منة الشيطان علي قتل زوجتة انتقاما منها  لتدمير حياتة فمر على متجر واشتري سكينا حادا ليسهل عملية قتلها دخل الي المنزل ووجهه متغير ترك لهم الدواء ودخل غرفته وفي نيته  عند دخولها  نومها العميق  ينقض عليها .ولكن عناية الله كانت له بالمرصاد دخل في نوبة نوم عميق لم يفق منها إلا ظهر اليوم الثالي. قام على صوت صراخها مع ابنها المدمن والذي لم يقصر في حقه هو الاخر وأدخله كلية هندسة خاصة في مصر ولكنه عاد بعد اول سنة مدمن مخدرات ورفض الرجوع لدراسته ليعيش في عالم الإدمان قام على صوت صراخها وقال لها : لما تركتينني كل هذا الوقت نائما قالت له: لقد كنت متعبا كأنك لم تنم منذ شهور وتركتك فتيقن  أن القدر امهله فرصة للنجاة بعمره

وقتها قرر تصفية اعماله وهي مؤسسة لتجارة الجملة ومحلات وسيارات مناديب ومستوع للبضاعة التي كان يجلبها من دبي والصين

وسيارتة الخاصة ورصيد عند التجار قرر تصفية كل شيء ولو بالخسارة وفعلا ترك  للمقربين منه بنية بيع كل شيي ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن في اليوم الثالي رجع الي منزله متأخرا وعند دخولة سمع صراخا وتكسيرا في محتويات المنزل فإذا بالولد المدمن يضرب أمه واخته من أجل سرقتهما 

كانت اخته تنزف قرر عدم التدخل انتقاما منها وتركها فدخل غرفته وقال لهم  اطلبوا الشرطة له

لحظات وسمع صراخ البنت تستغيث به انقذني ياابي فذهب لاتقاذها وتهدئة الولد. فإذا  ينهال عليه سبا وضربه كفا عل وجهه وركله بقدمه ...جن جنون الزوج المقهور المسحور  ونزل عليه  ضربا ولكما  تذكر أن  بالمطبخ  ساطورا كبيرا  دون أن يشعر انهال

على رأس الولد المدمن  ضربا حتي اسقطه مدرجا في دمائه...

صرخت الزوجة قائلة:  قتلت ابني وهي  الاخرى كانت بها  طعنات  حينها بدأ يصرخ ويقول دمرت حياتي وأنا من كنت معك وابنائك اصيلا  

تركهم في دمائهم و الساطور بيده  سلم نفسة  للشرطة واعترف لهم بكل ما حصل معه ، ذهبت الشرطة الى مكان الحادث واخذوهها بالاسعاف وادخلوها غرفة  العمليات هما الاثنين فكانت عناية الله للمرة الثانية وثم انقاذهما من موت محقق

تنازلت الزوجة عن الدعوة لتكفر عن ذنبها بعدما علمت أنه.عرف.بالسحر.الاسود الذي فرقه عن أهله ليعيش لها وأبنائها معيلا. لكنه المسكين سجن وفرضت عليه  غرامة ماكان منه إلا أن يدفعها بكل ما باع من ممتلكاته ولم يجد رحيما يسانده أزمته. كان ثقيا يتضرع لمولاه خرج بعد سنتين ليقابل أمه بحرقة الشوق فارغ الوفاض وهو التاجر الشهم الهمام ..

لكن الله عوضه بصبر الشجعان رغم مرارة ما تعرض له من السحر الأسود الذي أفقده عقله وغربه عن أهله عشرون سنة قرر أن يخدم والدته سنتين بغية التكفير عما بدر منه في حقها دون إرادته إلى أن وافتها المنية وهي راضية عنه 

كانت بهذه القصة عبر كثيرة ومع ذلك الشهامة لا تشترى بمال ولكن تخرج من ضهر الرجال 

للاإيمان الشباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق