و فِي الْعَلْيَاء مَكَانَه اِجْتَازَت الثَّرَى
و مُحَمَّد أَسْمَى فِي الْعَلْيَاء
و أَكْثَر مَفْخَرًا
يَاقُوتٌ تَحَلَّى فِي الْعُلَى
و هُو أَغْلَى مِنْ الْيَاقُوتِ
أَن غَلَى فِي الثَّمَنِ الجوهرا
مُشْرِق وَجْهَه كالبدر الضّحُوك
و وَجُّنَتَاه كَمَا الدُّرّ
فِي الأعْمَاق أَحْمَرَا فأحمرا
وَاسِعٌ الْمَنْكِبَيْن كَمَا الإِطْلال فِي الذَّرْا
تَرَاه مُتَوَسِّطُ الْحَجْمِ
و إنْ اخْتَلَطَ مَع الحَشَد
كَان كالنبراس مَضَاء فأزهرا
حَلِيمٌ و دُود وَفَضَائِل خَلْقِه
اِمْتَازَت بَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ و ابهرا
اطَّهَّرَ مِنْ الصَّفَاءِ بَلْ أَكْثَرُ بُلُوغًا و اطهرا
مُحَمَّدٍ مَا أُجْمِلَ ذِكْرَهُ وَ مَا أَلَذّ عَطِرَة فَلَم يُمَاثِلُه أَحَدًا هَيْئَة و مُظْهِرًا
لَمْ يُرْسَلْ إلَّا مُبَشِّرًا و نَذِيرًا
لِكُلّ الْأُمَم قبائلا و مَعْشَرًا
يَذْرِف دَمْعا يَوْم الشَّفَاعَة
فَإِنْ جَفَّ دَمْعُه
مَدَدٌ مِنْ الدَّمِ نبعا و اكدرا
قَائِلًا : اللَّهُمَّ أُمَّتِي اللَّهُمَّ أُمَّتِي
يَخِرّ و قَدْ سَأَلَ الدُّمُوع و امطرا
يَأْبَى الْوَسِيلَة أَوَّلًا قَبْلَ أَنْ يُلِمَّ الشَّمْل و يُعْتَق الرِّقَابِ مِنْ النَّارِ مُحَرَّرًا
هَذَا هُوَ مُحَمَّدُ تَاج عَلَى الرُّؤُوس
و أَسْمَى نَبِيّ فِى الثَّرَى
وَيْحَك و هَلْ مَا هُوَ أَشْقَى مِنْ بُخْلُك
صُلِّيَ عَلَيْهِ وَ بِذِكْرِه تعطرا
و يَحْك مِنْ زَلَّةِ لِسَان
يَجْعَلَك خَالِدًا مستصغرا
فِي نَارِ مِسْعَرًا
وَيْحَك إنْ تَطَاوَلَتْ عَلَى اسيادك
فَمُحَمَّدٌ أَشْرَفِ الْخَلَائِقِ
طُهْرًا و اللَّهُ أَكْبَرُ وَ أكبر و اكبرا
بِقَلَم / سَعِيد اوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق