قَائِمَةٌ الِانْتِظَار . . . .
خَاطِرُهُ مِنْ خَوَاطِرِ
إيمَانٌ ذِهْنِيٌّ
------------------------
لَا أحَد يَعلَم مَا يُخفيهِ قَلبك . .
وَمَا يُصارعهُ فِكرك وعَقلك إلَّا اللَّهُ . .
إنّها أشبهُ بثورةٍ يسبقها بُركان . . فالكِتمانُ حرائقٌ بِلا دُخان . . . . .
والبَوحَ لَا يريحُ البال--
عالمْ خَفِي تَكْمُن داخلهِ أشباحٍ بَشَرِيَّة يَتَحَدَّثُون كثيراً ويثرثرون كثيراً..
وبحديثهم وثرثرتهم تتمزقُ الْقُلُوب احياناً وَتَدْمَع الْأَعْيُن فتمتلئ بِالدُّمُوع وتنذرف وتنهمرُ دُونَ تَوَقُّفٍ -- كَأَنَّهَا شَلّال ينذرف وتتدفق مِنْهُ المِيَاهُ بِقُوَّة فَائِقَةٌ
حقاً أَنَّهَا مَلْحَمَةٌ بَشَرِيَّة صَمَّاء تَحْتَاجُ إلَى قلوبِ جبليهِ تُسْمَع وَتَتَحَمَّل وتصمد دُونَ أَنْ تَتَأَثَّرَ
وَلَكِن لَلْأَسَف الشَّدِيد قَلْبِي لَئِن لَيْس جَبَل صَامِدٌ فَهُو كَقَلْب الطِّفْل الْوَلِيد لَا يحملُ سِوَى الْحَبّ لِلْآخَرِين يُصَارِع ويتأرجح عَلَى حَافَّةِ الْحَيَاة الْقَاسِيَة الصادمة . . . . . يَرْتَشِف وَيَسْتَنْشِق مِنْهَا بَعْضُ مَنْ الأُكْسِجِينِ النَّقِيّ النَّادِر حَتَّى يَقْوَى عَلَى البَقَاءِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ . . . . .
لَدَيْه أَمَل فَيَجْلِس بصالة الِانْتِظَار . . . . .
يَنْتَظِر ! !
ينتظرالقطار الْآتِي مِنْ بَعِيدٍ الْمَحْمَل بالإنسانية
مَرَّ عَلَيْهِ الْكَثِيرُ مِنْ القطارات . . . . . . . . .
لَكِنَّهَا فَارِغَة . . . . تَحْمِل دَاخِلِهَا اشياءٍ أُخْرَى فَمَا زَالَ يَنْتَظِر ، ، ، وَيَنْتَظِر حَتَّى يَأْتِيَ القِطَار الْمَحْمَل بِالْمَحَبَّة فَجَمِيع القطارات تَحْمِل إِنْعاش للموتي--- مَاتَت قُلُوبِهِم وتحجرت بِسَبَب قَسْوَة الْحَيَاة
وَمِنْ هُنَا أَصْبَح قَلْبِي مُمَزَّق يُنْزَف . . حَزِينٌ . . .
فَقَد أَوْشَك عَلَيَّ أَنْ يَكُونَ حُطَام قلبٍ مِنْ كَثْرَةِ قَسْوَة قُلُوب الْبَشَر . . .
وَلَكِن . . . . مَا زَالَ عِنْدَه أَمَّلَ فِي اللَّهِ ، ، حَتَّى يَجِدَ فِي يومٍ مَا قلوبٍ نَادِرَةٌ صَافِيَة مَلِيئَة بِالْحَبّ وَالْخَيْر لِكُلِّ النَّاسِ
قلوبٍ مازالَت تحتفظ بطبيعتها الَّتِي خُلِقَتْ عَلَيْهَا مَلِيئَة بالحيوية ، والإنسانية الْفْطرِيَة وَالْمَحَبَّة الْفَائِقَة
فَأَنَا هنااااا اجْلِس تَحْت قَائِمَةٌ الِانْتِظَار حَتَّي يَأْتِي قِطَار الْمَحَبَّة
إيمَانٌ دُهْنِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق