نعم تلك هي الحالة
التي يكتب على جدران معابدها
الخضوع والاستكانة
واستباح الألم أجساد العرايا
ونشر على أشلائة بثور الوهن
وخفقت تنادي
ولا منادي فكلنا عدم
وساد الوجع فصار لغة
بلا حروف لكنها خوف وهلع
وصرنا حياري في وطن حزين
يملؤه الجشع
ويعبثون عابسين متعايشين
هموم القدر
ويدورا ديارا طالبين الأمل
وعلى نزيف قبر
يتلمسون الحياة
فلا زهر يثمر من بذور الحطب
ولا نضال يقوي على سنين الألم
ولا فرسان تقوى على عنفوان القهر والشجن
أستوت على الجياد صهوة الضياع
مع وجيعة الانتظار
فكان الفرار
من أدنى حصار لقلاع البشر
فلا بشر يعلو
ونحن في قاع الهمم
وراحوا ضحايا وأخذوا سبايا
بلا أدنى قيم
تنادي خذونا حيثما القمم
حيث كنا وكانت أمم
فنحن بلا حاضر
وتناسينا كيف كنا فكان الألم
عودوا فلم يعد فينا
من يثأر للقيم
فضاعت يوم شيعنا فوارس
كانت هي للأمة القامة والقمم
كلمات أيمن غنيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق