...... بعد أنقاضي......
ماذا بعد انقاضي
هل ستدفن الذكرى ؟!
تحال الذكرى للذكرى
وتكتب صرخاتنا الكبرى
تدلى البوح إذلالا
تغيب ذواتنا الحيرى
تتعثر في دروب الصمت أمصالي
لا مأوى من الهجران والدمع
ترقرق الشوق إمعانا
تعذبني
تدمرني
كل خطايا قد حامت بظلماتي
تؤرقني زواياي
تعربدني حلول الخوف
هروبا عسرة من الاضمار
تناولتني منايا تكسرني
أعراض الرعب تزهقني
أحس جنائز الماضي
تبحر في مدافننا
تثقل اسهابا مناكبنا
نضيع بسافل الكلمات
نغوص مراسم الرحله
يراودني أشباح الكذب
أتوه في مداراتي
تسلسلني كتاباتي
ذكرت يومها اسما
تعاهدت مع الاصفار
وقالت أنني قلبا
فارقت درب قد رصفت
بعين الهمس ابهارا
أسالت لعاب فضائلنا
لنبل البوح أسرارا
تسامت عن وجودنا الواهي
ودفعت عن بعضها بعضا
تغطرس بالصدر بركانا
أهال الحمم على الذكرى
وناشد عشاق أوطاني
ألا لا لا ذكرى لمن خلف
آه جنة المأوى تودعنا حناياك
ولا يدركنا غير الحسره
دموع الصمت تكتبني
ربوع التيه تعرفني
وانواء من الفكر
تباعد روحي عن عقلي
وتذهب حيرة كبرى
تباغتني. .تدثرني
إلام القيد يذكرني
إلام العجز يقطنني
أكون ديوانا من العطشى
حيي الرجف يخطرني
تنائي أوردتي الثكلى
ولامرمى جوانح عبره
تساكر ماض قد غبر
أريدك حيث أكتبك
حليم الحرف قد سطر
ولن يغشى لي قصيد
يخط اسمك حلمي الجمر
يصيب مفاذ انقاضي
عزوفا ابقى حصارك العمر
أحبك شادية تراتيلي
خمائل حروفي الوعره
وفي أنقاض أنقاضي
تئن الروح بعثك المطر
دعيني أبعثر زهراتي
على قبر من الفكره
إيواء البوح بوتقة
تعتقها منابع التقوى
بقلمي الشاعر عماد شكرى حجازى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق