لا تندهش!
لم يكذبِ المشتاقُ عند الملتقىٰ
فاضتْ به العبراتُ مِنْ فرطِ الهوىٰ
قد ماتَ كلُّ العالمين أمامَهُ
وما سواه يراه بعين قلبه
كلُّ المُنَىٰ لقيا بِهِ
عند الغروب أُحيِّهِ
وأقولُ أهلا بالذي
سكنَ الفؤادَ وَأرضَهُ
وتملَّكَ القلبَ البرئَ ونبضَهُ
أهلا بِمَنْ
سعِدتْ بِهِ
كلُّ الطيورِ تغردُ
والبدرُ يُسحَرُ مِنْ جمالِ عُيونِهِ
فَهْوَ الجَمال وحُسنُهُ مُتفرِّدُ
يا ليتني كنتُ المُنَىٰ
بلْ كنتُ حتَّىٰ قربَهُ
ما عادتِ الدنيا سِوىٰ
أَمَلٍ يُعانِقُ دَربَهُ
إنْ غابَ عنِّي لحظةً
جُنَّ الفؤادْ
أو لوْ أصابَ الصمتُ لحنَ حروفِهِ
فالعمرُ مُتَّشِحُ السوادْ
ما عدتُ أقدرُ أنْ يغيبَ لِساعةٍ
فإذا يغيبُ فقلبي في هَمٍّ وَتِيهْ
كم شئتُ أن يهواكَ قلبي وحدَه
لا أنْ يشاركني هواكَ متيمٌ
فيذوبَ قلبي غيرةً وتأسيًّا
مِمَّنْ (يراكَ) وأنتَ وحدَكَ موطني
لقياكَ قد أحيا الفؤادَ ونبضَهُ
وغيوثُ حُبِّكَ أزهرتْ
لِي أرضَهُ
وتلونتْ كلُّ الدُّنا
بجمالِ لونِ عيونِهِ
وتعطرتْ أجواؤها
وتزيَّنتْ بحَنِينِهِ
أنتَ المنىٰ
أنتَ الجمالُ بذاتِهِ
أنتَ الحياةُ جميعُها
أنتَ السعادةُ والهنا
باللهِ يا خيرَ المُنَىٰ
قلْ لي: متىٰ
يأتي الوصالُ ونلتقي
باللهِ يا عمري أنا
#إيثار_البنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق