أمراء الفِسق
وعودة الرِق
بقلم محمدأبوالحسن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أين أنتم ياعرب
هل مازلتم أحياء
تفترشون أرض اللهِ
وتلتحفون السماء
أم على عهدنا بكم
تسعوْنَ في الأرضِ
الفساد
تبدِّدون أموالكم على
البغايا من النساء
وتهيمون في مشارقِ
الأرضِ ومغاربها
بحثًا عن متاعٍ زائلٍ
وتحيّونَ حياةَ السُفهاء
حقًا ماقصرتم مع
الغواني والعوالِم
بل أكرمتموهم وأجزلتم
لهم في العطاء
وركعتوا في محرابهم
وكنتم لهم أوفياء
وبدّدتم أموالَ اللهِ
التي أنتم عليها أُمناء
في ملذّاتكم وشهواتكم
حتى أصبحتم لها أزِّلاء
ونسيتم أن لكم إِخوةً
يحيْونَ بينكم في كربٍ
وبلاء
بعد أن قهرتهم الحروب
وتقطّعت بهمُ الأسباب
وشُرِّدوا من ديارهم
وفقدوا ذويهم ويبيتون
ليلهم في العراء
يحتسُونَ ماءً أسِن
ويقتاتون على فُتاتِ
الأغنياء
وهم من كانوا بالأمسِ
القريبِ من الأعِزَّاءِ
الشُرفاء
فلا أنتم مددتم إليهم يدَ
العونِ ولا أمِنوا مكركم
بل أنتم مافيا للحروبِ
تنقضّون على الضحايا
البؤساء
فتُفتِّشونَ بين الأنقاضِ
عن الثكالىَ واليتامىَ
من الإِيماء
فتُساومونهم على
أعراضِهم وتستغِّلون
ضعفهم
كأنكم تمُنونَ عليهم
أو كأنهم لُقطاء
أنسيتم أن المالَ مالُ
اللهِ وأنتم عليهِ أُمناء
وأن لإخوانكم حقٌ فيهِ
بأمرٍ من ربِ السماء
تبًا لكم ياأُمراءَ الفِسقِ
فقد إبتُليْت بكمُ الأُمةَ
حتى أصبحتم وباء
إن تعودوا وتُصلِحوا
ماأفسدتم وتكون لكم
أيادٍ بيضاء
ربما يتوب اللهُ عليكم
وتعودوا أسوِياء
وإن لم تفعلوا
فأذنُوا بحربٍ من السماء
محمدأبو الحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق