http://scmplayer.net

السبت، 19 مارس 2016

الصادق المصدوق...بقلم .الشاعر / د.محمد عباس الطاف.

( الصادق المصدوق )
******************
أكرم بمن تاقت لنا يمناهُ
فهو الذي في قبره نهواهُ
إن الثرى حول الرسول كحارسٍ
في صحبةٍ بشّت لها سكناهُ
و صحابة المحبوبِ حفّوا حوله
يتبادلون بشوقهم لقياه
حسب المدينةِ أنها من حظها
أن الحبيب بدارها نلقاه
بيني و بين شفيعنا حبٌّ جرى
حبٌّ كبحرٍ لا يُرى أقصاهُ
وجهٌ أطلّ على قريشٍ في الدجى
فترقرقت شمسٌ بها عيناهُ
تلك السحابة حين كانت في السما
قد حلّقتْ فوق الذي تهواهُ
تحمى الحبيب من الجوى و من الصَّبا
و يجول بين حنانها فَوْداهُ
و الحاقدون على الرسول تجمّعوا
و على سعير ضلالهم قد تاهوا
فالغار يبكي فرحةً برسولنا
و العنكبوتُ برقّةٍ أخفاهُ
و حمامتان على السعادة قالتا
أن النبيَّ بغارهم مسعاهُ
فالصادق المصدوق تحت ظلالهم
و صديقه يدعو بيا اللهُ
ما لامست يده الشريفة نخلةً
إلا و رقّا فوقها كفّاه
هو رحمةٌ و سعادةٌ و سلامةٌ
يا ليتني في حوضه ألقاه
يا من تباهت من جمال حضوره
كلُّ البرايا في ربى علياهُ
الحب فيكَ عبادةٌ مكتوبةٌ
و القرب منك تجمُّلاً نهواه
طيب الحياة نراه فيك حبيبنا
فالطهر منك تعففٌ ذقناه
و العلم فيك منارةٌ و مظلّةٌ
ميراثنا نسمو إذا قلناه
أُعطيتَ كوثرَ جنةٍ فأبيتَ
إلّا أن نرى سقياهُ
ما أنت إلا رحمةٌ لحياتنا
فالقلب فيك يقول يا ربّاهُ
من لم يجئكَ مسلّما و محيّياً
خسر الدنا و الله ما أشقاهُ
من لم يصلِّ بروضةٍ فيها الهنا
فقد الكنوز و ضاع في بلواهُ
صلى الإله عليك يا نور الهدى
يا من تبوح بحبك الأفواهُ
أنت الذي قدت السفينة للعلا
فالدين ليس يسوده الإكراهُ
يا من توضّأتِ الملائك عنده
قبل العروج و في دجى إسراه
وصل النبي لسدرةٍ في المنتهى
لا يعبرنّ حدودها إلاهُ
و المسك حفّ محمداً إذ أنه
لولاه ما عُرِفَ الهدى لولاه
كان الرسول إذا مشى في صحبةٍ
قال الورى يا ليتنا جفناهُ
فالنور يملأ موكبا من هديهِ
طوبى لمن بالمصطفى مرآهُ
شدوا الرحال إلى النبي بيثربٍ
إنا بقلبٍ طاهرٍ جئناهُ
============
شعر : د. محمد عباس الطاف
أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق