http://scmplayer.net

السبت، 12 مارس 2016

قصة علي الرمال ..بقلم .. الشاعرة .. د/ نور الشروق





قصة على الرِمال...
جلستُ على شاطئي
أكتبُ قصة على رِمالُ بحري
فرأيتُ قصةٌ كُتبت على رمالي بالدماءِ
قصة كُتِبَ فيها .... كيف بدايتُها
وكيف كان الانتِهاء
وجلستُ في صمتٍ أتخيل الاحداثِ
حين كانت تُداعب بأقدامِها الرمالِ
فرأيت موجةٌ هادئةٌ تناديني
فرِحتُ بها فكنت وحيدةَ المكانِ
سحبتني اليها ... كانت ساحرة الجمالِ
فتقدمتُ نحوها في حذرِ
فلم أعُد أعلمُ فن العومِ
فأتت اليّا تتكسر تحت أقدامي
فشعرتُ ببرودة مائِها العذب
فسِرتُ اليها في مرح
ِوحففتُ علي وجهي مائُها الفردوسِ
وذهبتُ أُداعب مِن حولي الفراشاتِ
و غردتُ كالعصفور بين الورودِ
حين يطوف حول الزهرِ
ك طفل يلهوا في ضوء البدرِ
ولم أعبئ أني أصبحتُ في الوسطِ
وأن موجاتها الحالمةُ أندثرت
أتت موجاتً صاخبةٌ عاتيةٌ في الفجرِ
تُصاحبها رياحٍ عاصفةٍ لتُمحي
كُلَّ مَن يواجهُها في صمتٍ
وأخمدتُ ضحكاتي في ملامحي
ولم أُعد قادرة على الخوض
كي أعود للوراء ولا أستطيع السير للأمامِ
فثبتت قدماي في المكانّ باكيةً
لِما حدث لي ولموجي
فجف من وجهي الماءِ
فقد صدقت الرؤيةِ .
القمرِ حين رأيتهُ عائمٍ علي موج البحرِ
ضاحكا مستبشراً بالبدر
ِ لم يُدرك إن موجات البحرُ الحالمةِ ذهبت
فأتت من ورائها بجعات الموتِ
فكانت نهايةُ القصةِ
فبكيت من قسوةِ القدرِ
ونثرت باقدامي قصتي
وتركت بعدها رمالي
أن لا أكتبُ بعدها قصصي
وأن أتعلم فن العومِ
وأن لا أصدق القمرِ
وأُحاذر من رؤية الفراشاتِ
ولا أُداعب بجعات الموتِ
فتلك قصةُ شاطئي
كتبتُ على الرمال بالدماءِ
بقلم .د. الشاعره نور الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق