http://scmplayer.net

الاثنين، 22 أبريل 2019

نوتردام ...بقلم الشاعر / احمد ابو حميدة .

نوتردام
*
كما يشاء القلب
حب لباريس
وبلدتي في جبال الجليل 
غافية وحالمة
عاشقة النهار
الا ان الليل
طويل..وقهار
*
البحر والنهر يتخاصمان ولا يلتقيان
الغيوم سحب من بركان
وحداء الشمس عند المغيب
ذابلة عيونها ذات أفق ضيق
حرقت كاتدرائية نوتردام لجمالها
في وضح النهار
ياليتها كانت
هفوة.. عابرة
في ضواحي القدس
وبيت لحم
تجولت ماريا جولة واحدة
النار هنا وهناك ملة واحدة
*
تطاولت النيران
غير آبهة بالبرج
العالي
عابرة أزقة التاريخ
باريس
مرت عليها حروب ورجال
جوع... قحط ......ونساء
غطت ساحتها
رائحة شانيل
وخشب الصندل
نبيذ معتق
واعيد المجد
والبنيان
*
زاغت الأبصار ترقب
أيقونة الماضي تتهاوى
وحيدة تصرخ ..تتألم
نوتردام
والناس تدعوا من حولها
ينار كوني بردا وسلاما
تمايلت..صرخت..تهاوت
ضاع النداء
بين الارض والسماء
والذرة والفضاء
كل ايقونة جميلة
تتهاوى
بقضاء
*
نثر الزهور،واضيئت الشموع
وتليت الآيات لروحها
وتمتمت القلوب المكلومة
لهذا الصرح العالي
الشرق يميز الوان
النار المستعرة
قبل بلفور
وبعد شارون
وحطام المجدالمنتشرة.
دخان
وهسيس من عمق
المأساة
رماد الاحرف والكلمات
وعرق الأجساد....لوحات
خطوط رسمت امجاد
وفتوحات
من زمن غابر إلى الآن
جمع له حطب الدنيا
يتلوى في النار
ابراهيم عليه السلام
*
يأبى الفرسان الراحة والاستجمام
في تلك الأيام
ديغول لم يعلن أي سلام
أو استسلام
والشرق على طيبته
يتنقل بين
جلال ......وجمال
وحلال ...وحرام
استسلام..وسلام
لن ترحمك النار
لو اتبعت ملتهم
يازول
*
برج ايفل... هناك
حط رحاله
عمر المختار
خيوله قلقة
ترقب ماذا دهاك؟
هربت ياحادي العيس
من نار
إلى نار
النار ياصاحبي
تعشق كل
جميل
*
مااصابك ياباريس؟
سالت صديقي الفرنسي
انطوان دي ليوتارد
أجابني باختصار
الم نكن معا
في تلك الايام
انهارت الابراج
كالافلام
أيقنت عندها
ان كل شيء ....
.فان
*
احمد ابو حميدة
المانيا/غوسلار
Ahmad Abo Hamidh
Tilsiter Str.
Goslar
NiederSachsen
Deutschland
dd.21/ 04 /2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق