ترحال الشّاعر العارف
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
قالت الشّجرة :
_ أيّها الشّاعر الحزين
تعال أظلّك بظلّي
أنفحك بأريج أزهاري
أواسيك بلمسات أفناني
وأطربك بشدو أطياري
... تعال أريحك من رهق الأسفار
قال الشّاعر:
_ إنّي سأواصل ترحالي
أبحث عن معالم ذاتي
وشظايا هويّتي ...!؟
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
قالت الشّجرة :
_ أيّها الشّاعر الحزين
تعال أظلّك بظلّي
أنفحك بأريج أزهاري
أواسيك بلمسات أفناني
وأطربك بشدو أطياري
... تعال أريحك من رهق الأسفار
قال الشّاعر:
_ إنّي سأواصل ترحالي
أبحث عن معالم ذاتي
وشظايا هويّتي ...!؟
***
قال النّهر:
_ أيّها الشّاعر المنبوذ
تعال أسقيك من سلسبيل فراتي
واَغْتسِلْ من وعثاء الوحدة
اِسترح على ضفّتيّ النّديّتين
واَسترْخِ على حرير عشبي
قال :
_ لا يزال أبديّا سفري
أتوق لمعين الجوهر
واِنقداح الأفق
***
قالت الغيمة :
_ أيّها الشّاعر الشّريد
تعال أرشّك بنثيثي المقدّس
أبلّل حرقتك بمائي الطّهور
أطفئ اَحتراقك ببرد سلامي
قال:
_ ما فتئت أتابع رحيلي
لبرّ الأمان
لأخلص من متاهة زماني
وأهفو لفسحة الرّجاء والمكان
***
قال القمر:
_ أيّها الشّاعر السّارب
تعال أنير دربك
في مسالك التّيه
وفقد الثّوابت
وأدلّك على رؤى البرهان
فقال:
_ إنّي أعرف الأصل والفروع
لكن ... غمّوا الهدف
بالغبار والدّخان
والحطام ... وركام السّنين
وهرطقة المحافل ...!؟
***
قال البحر :
_ أيّها الشّاعر الرّحّالة
تعال أفكّ رحالك
... والطّلاسم ...
وكفّ عن السّياحة والتّرحال
فإنّك لن تجد مبتغاك
في هذا الحابل- النّابل
وأنت تروم روح الحقيقة
وقبس التّاريخ ...!؟
قال :
_ أنا أعلم أنّي مجنون
... المطلق ...
وأعلم أنّها هناك
في عناق الأزرقين
حيث منتهى اللاّزورد
قاب المشرقين
النّفس والرّمق
في سدرة العشق
وأعلم كيف أحمي ثورتي
وثورة الشّعوب
لكن ... !؟
في المدى غيوم غامضة
تحجب عين الشّفق
وتطمس بصيرة الإشراق ... ؟ !؟
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
المستنير الحبيب الشّطّي
[ سيّد الحرف ]
مساكن- تونس
قال النّهر:
_ أيّها الشّاعر المنبوذ
تعال أسقيك من سلسبيل فراتي
واَغْتسِلْ من وعثاء الوحدة
اِسترح على ضفّتيّ النّديّتين
واَسترْخِ على حرير عشبي
قال :
_ لا يزال أبديّا سفري
أتوق لمعين الجوهر
واِنقداح الأفق
***
قالت الغيمة :
_ أيّها الشّاعر الشّريد
تعال أرشّك بنثيثي المقدّس
أبلّل حرقتك بمائي الطّهور
أطفئ اَحتراقك ببرد سلامي
قال:
_ ما فتئت أتابع رحيلي
لبرّ الأمان
لأخلص من متاهة زماني
وأهفو لفسحة الرّجاء والمكان
***
قال القمر:
_ أيّها الشّاعر السّارب
تعال أنير دربك
في مسالك التّيه
وفقد الثّوابت
وأدلّك على رؤى البرهان
فقال:
_ إنّي أعرف الأصل والفروع
لكن ... غمّوا الهدف
بالغبار والدّخان
والحطام ... وركام السّنين
وهرطقة المحافل ...!؟
***
قال البحر :
_ أيّها الشّاعر الرّحّالة
تعال أفكّ رحالك
... والطّلاسم ...
وكفّ عن السّياحة والتّرحال
فإنّك لن تجد مبتغاك
في هذا الحابل- النّابل
وأنت تروم روح الحقيقة
وقبس التّاريخ ...!؟
قال :
_ أنا أعلم أنّي مجنون
... المطلق ...
وأعلم أنّها هناك
في عناق الأزرقين
حيث منتهى اللاّزورد
قاب المشرقين
النّفس والرّمق
في سدرة العشق
وأعلم كيف أحمي ثورتي
وثورة الشّعوب
لكن ... !؟
في المدى غيوم غامضة
تحجب عين الشّفق
وتطمس بصيرة الإشراق ... ؟ !؟
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
المستنير الحبيب الشّطّي
[ سيّد الحرف ]
مساكن- تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق