-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --
مدخل
ألا يا روح اِهدئي
ودعيني في سلام
أتعبني منكِ
طول التّمنّي
وضيق الأمل
... طموح مجنّح
وتوق جموح
فالنّفوس الكبيرة
تتعبها الرّؤى الغزيرة...
وهذا الطّاغوت يشرّد سحابك
*.*.*
يسألني الشّهداء :
_ أيا شاعر
ما فعلتم بثورتنا... وبدمائنا
وحريقنا... ألا يزال يتأجّج
أم اُخمد التّوهّج ...؟
نظرت لهم نظر المغشيّ
ما أقول لكم يا إخوتي ... ؟
لهفي عليك يا ثورتي
من مكر النّخّاس
ومؤامرة الاِنتهازيّ
وهرطقة السّفسطائيّ
وكيد اللّيل الأليل
وقد لعب اللّئام
اللّعبة الأزليّة... المألوفة
ألم تروا كيف تهافتوا
يقتسمون تفّاحة الثّورة
ولا تزال غضّة
يبيعونها جارية
جملة وتفصيلا
في سوق النّخاسة
والدّم لا يزال طريّا
... حارّا... مهراقا
*.*.*
ما فعلتم بحرائقنا
... والثّورة...
أعترف بتلعثم الحسرة :
ركبوا الصّهوة
ألجموا جموحها
وروّضوها... خداعا
وقطعوا حبل السّرّة
وها هم
" بهبلهم.. ويغوثهم ... ونسرهم
ولاتهم وعُزّتهم ... ومناتهم الأخرى "
يشربون نخب الغنيمة
و نسغ النّشوة
فنوّموا عقل الشّعب
وهو قريب العهد بالكرى
فسلبوهم طوعا... وكرها
ودجل اِستبلاه
*.*.*
ما فعلتم بحريقنا
... والثّورة...
فتأجّجت روحي :
لهفي عليك يا أيّتها الثّورة
أ دجّنوك... أ قطعنوك...
وصادروك... مصادرة ... !؟
في المهد
ثمّ مرّروا الخطاب المألوف
... المتآكل ...
ونحن في سكرتنا نعمه
... لا نبالي ...
كأنّ في عقولنا بله الأيّام
... الخوالي ...
كأنّ في أسماعنا وقرا
كأنّ في أبصارنا الحول
أم في أفواهنا الملّ
أم على رؤوسنا البوم
*.*.*
ما أقول ...!؟
يا إخوتي ... لست أدري
إن خنّاكم... أم خنّا العهد
والميثاق الغليظ
أم خنّا أنفسنا
وأمانة الشّهداء
والثّوار الأحرار
فهاهم يتناوبون علينا وطئا
من وراء البحار
هزّهم إلينا شوق ... !؟
يستقبلونهم بالتّرحاب في الأحضان
وقد خلا لهم دفنكم
وخلت لهم السّاحات
... والمساحات...
والسفينة... أوغلوا بها
ليغصبها القراصنة
أو تهيج عليها ما لا تشتهي
من أعاصير...!؟
ليت شعري يا شعب
أنعود لذاك اللّيل
... المتسرمد...
آآآآآه ... يا ليت شعري ... !!!
متى يحصحص حلم الحياة ... !؟!
و يزهق مكر " محفل ماسون "
ويخسأ إغواء " بني صهيون "
ويحبط إغراء " آل العمّ سام "!؟!؟!
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
المستنير الحبيب الشّطّي
[ سيّد الحرف ]
مساكن – تونس
يسألني الشّهداء :
_ أيا شاعر
ما فعلتم بثورتنا... وبدمائنا
وحريقنا... ألا يزال يتأجّج
أم اُخمد التّوهّج ...؟
نظرت لهم نظر المغشيّ
ما أقول لكم يا إخوتي ... ؟
لهفي عليك يا ثورتي
من مكر النّخّاس
ومؤامرة الاِنتهازيّ
وهرطقة السّفسطائيّ
وكيد اللّيل الأليل
وقد لعب اللّئام
اللّعبة الأزليّة... المألوفة
ألم تروا كيف تهافتوا
يقتسمون تفّاحة الثّورة
ولا تزال غضّة
يبيعونها جارية
جملة وتفصيلا
في سوق النّخاسة
والدّم لا يزال طريّا
... حارّا... مهراقا
*.*.*
ما فعلتم بحرائقنا
... والثّورة...
أعترف بتلعثم الحسرة :
ركبوا الصّهوة
ألجموا جموحها
وروّضوها... خداعا
وقطعوا حبل السّرّة
وها هم
" بهبلهم.. ويغوثهم ... ونسرهم
ولاتهم وعُزّتهم ... ومناتهم الأخرى "
يشربون نخب الغنيمة
و نسغ النّشوة
فنوّموا عقل الشّعب
وهو قريب العهد بالكرى
فسلبوهم طوعا... وكرها
ودجل اِستبلاه
*.*.*
ما فعلتم بحريقنا
... والثّورة...
فتأجّجت روحي :
لهفي عليك يا أيّتها الثّورة
أ دجّنوك... أ قطعنوك...
وصادروك... مصادرة ... !؟
في المهد
ثمّ مرّروا الخطاب المألوف
... المتآكل ...
ونحن في سكرتنا نعمه
... لا نبالي ...
كأنّ في عقولنا بله الأيّام
... الخوالي ...
كأنّ في أسماعنا وقرا
كأنّ في أبصارنا الحول
أم في أفواهنا الملّ
أم على رؤوسنا البوم
*.*.*
ما أقول ...!؟
يا إخوتي ... لست أدري
إن خنّاكم... أم خنّا العهد
والميثاق الغليظ
أم خنّا أنفسنا
وأمانة الشّهداء
والثّوار الأحرار
فهاهم يتناوبون علينا وطئا
من وراء البحار
هزّهم إلينا شوق ... !؟
يستقبلونهم بالتّرحاب في الأحضان
وقد خلا لهم دفنكم
وخلت لهم السّاحات
... والمساحات...
والسفينة... أوغلوا بها
ليغصبها القراصنة
أو تهيج عليها ما لا تشتهي
من أعاصير...!؟
ليت شعري يا شعب
أنعود لذاك اللّيل
... المتسرمد...
وعسى تسفّهني الأقدار
ويحقّ قدر التّحرّر... !؟آآآآآه ... يا ليت شعري ... !!!
متى يحصحص حلم الحياة ... !؟!
و يزهق مكر " محفل ماسون "
ويخسأ إغواء " بني صهيون "
ويحبط إغراء " آل العمّ سام "!؟!؟!
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
المستنير الحبيب الشّطّي
[ سيّد الحرف ]
مساكن – تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق