http://scmplayer.net

الخميس، 27 يناير 2022

الأعراف.. بقلم الشاعر/ حسن عبد الخالق حسن العدل .

 حسن عبد الخالق حسن العدل..

الأعراف ....

شَهِدتْ لنا أحزانُ قرطاسِ

و صَريرُ أقلامٍ لحُدَّاسِ

هَمْزُ القريضِ و لمْزُ دُرَّاسِ

و عيونُ باكٍ وُدَّ عُبَّاسِ

حبست قوافي الشعر أنفاسي

فلفظتها و حَذَقْتُ إهماسي

ندمًا على صبري و إحساسي

فبأيِّ حقٍّ صدَّةُ القاسي

كانوا صغار قصيدةٍ يومًا

و صغار حاضرهمْ خطى النَّاسي

تُرْجَى القوافي من ضنينِهِمِ

فدهى الطُلَيبَ مرارةُ الگاسِ

و كأنَّ حرفَ الشعرِ حكرٌ أو

ميراثُ نسلٍ ليس بالناس

ألِفُ القصيدِ و ياؤهُ حُبٌّ

فإذا يكون فنظمنا ماسي

قلمي يذوب لو انثنى أدبًا

إذ طيَّبوا بالنصح أنفاسي

نحكي عن الناس الوجيعات

و البغضُ من قدمٍ إلى الرَّاسِ

نصطفُّ عند حديثنا صفًّا

و قلوبنا شتى و لا واسي

وطنٌ على الأعراف مضجعهُ

فُضَّتْ بكارتهُ  بأنجاسِ

عميتْ بصائرُنا عن الأَوْلى

فتدوسنا أَشْنَانُ كُنَّاسِ

و كُنَاسةُ الأوهامِ ما خَلُصَتْ

بحثالةِ الأفكارِ دُنَّاسِ

و نزاعنا ألقاب من فينا

حُمِلتْ لهُ بعيون حُرَّاسِ

فوسامةُ الأشعارِ ما صنعتْ 

إلا بريقَ دِرْسِ أدْرَاسِ

لا نستحي خجلًا من الوطن

ثوبُ الشقاقِ كسا بلا كاسي

مَنْ شاعرُ الحق الذي صَدَحَتْ

بحروفهِ رَنَّاتُ أجراس

و عَلَتْ منابرَنا لهُ جُمَلٌ

أبياتهُ حُفِظَتْ بقدَّاس

من ذا الذي اخشوشنت فينا

كلماتهُ ضَرْبًا كفرَّاسِ

أو ذا الذي فات الصبابة في

لَحْظِ الهوى تَعْوِي من الماسِ

ثغرٌ و عودُ البانِ أرَّقنا

و حنيننا لنعام جُلَّاسِ

و يَبينُ طينُ الأرضِ بالذُّلِّ

و طموحنا....أزياءُ لُبَّاسِ

نستذكر الذكرى إذا طَلَبَتْ

حالٌ لنا في عُرْس أعراس

أو ضِيقِ رَبِّ البيتِ لو فَزَعًا

و الهمُّ أحمالٌ بكُرَّاس

فشجونُ أوطاني بلا أسفٍ

مَرْضَى القلوبِ رُكامُ إفلاسِ

فعراقنا ذُبِحَتْ بأعيننا

و تَنَخَّلتْ يمني و أفراسِ

جزائرنا سُحلت سواعدها

و سورِيَا بسهام قوَّاسِ

تمضي السنين و ما تنال إلا

كلماتِ نعيٍّ قدسُ أقداسِ

أين الفوارس يا تُرى ذهبوا

أين الرجال جميعنا جاسي

نعوشنا أنقاضُ أمتنا

يومًا ستحملنا يد الرَّاسي

و بلا ركوعٍ أو سجودٍ إنْ

صلَّى علينا قلبُ دُهَّاسِ

ظهرُالرجولةِ عُثُّها نَخِرٌ

و بنانها من مَسْحِ وَسواسِ

هَوِسَ الشبابُ رداءَ أخلاقٍ

ليست لنا فرعًا ومن ساسِ

لنساء أمتنا بحاضرنا

غرْبُ الدّجى كضوء نبراسِ

تبكي معاصمُ طُهرِنا سلفًا

أنْ ظِلُّنا من ظلِّ إدْمَاسِ

و ظلامُ ذات البينِ في أهلٍ

أرحامهمْ خَلَقٌ كأحلاس

ألا أئمّةَ شعرِنا نرجو

نُصْحَ الزمانِ و نُضْجَ حُبَّاسِ

و يميرُ أَعْرَفُنا لفاقتنا

عِلمًا يعيش بين أقواسِ

تغدو الطيور و شُغْلُها أملٌ

و رواحنا أضغاث نُعَّاسِ

لقمةُ العيشِ و زادُ مدْرسةٍ

و جبايةٌ من فرْض خُنَّاس

و عدالةّ ذهبت مع الريح

فنالنا من دين عُسَّاس

صحوتنا بغير أهدافٍ

شأفتنا حطامُ أجناسِ

صيحتنا ضجيجُ مِرْدَاةٍ

و بأسنا عديمُ لُمَّاسِ

لله درنا إذا قمنا

لذا...إذا....شرطُ العلا....قاسي..

بقلمي حسن عبد الخالق حسن العدل




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق