قــراءة نقــديــة مــعاصــرة لــتراثنــا العــربــي لكــتاب :
كلــيلة ودمــنة ... تــأليــف : عــبد الله بــن المقفــع - الحلقة الأولي
وبعـــد !
...نلقى الضوء على أحد الكتب البارزة في تراثنا العربي ألا وهو كتاب ( كليلة ودمنة ) الذائع الصيت لمؤلفه الشهير عبد الله بن المقفع - رحمه الله - وهو كتاب من الحجم المتوسط 20 × 15 ، ويتكون من 155 صفحة . إذ تبنى مهرجان القراءة للجميع - مكتبة الأسرة ، طبع تلك الكتب التراثية فى مصر ، وبتنفيذ الهيئة المصرية العامة للكتاب لما فيه من الأهمية بمكان لنشر الثقافة الجادة في الوطن العربي . وقدمت المكتبة الكتاب كاملاً بفصوله الخمسة عشر مع مقدمه (عبد الله بن المقفع)، والمقدمة الثانية التى ينسبها هو إلي برزويه إبن أزهر (رأس أطباء فارس الذي تولى انتساخ وترجمته من كتب الهند ) ، وهما مقدمتان لا غنى عنهما لفهم سياق القصص الرمزية التى تضمنها الكتاب ، وتدور على السنة الطير .
... لم يكن عصر بن المقفع عصر الجامعات المفتوحة ، ولا الشهادات العليا ، ولا الإذاعات المسموعة والمحطات المرئية والإنترنت التى تشغل اهتمام الناس أيامنا هذه ؛ لكنه نشأ فى عصر حل فيه الحل والترحال بحثاً عن العلم ، المعرفة ، والثقافة المهنية الجادة، مما عكس تنوع ثقافته الشرقية ، ونسج كتاباته الخيالية على لسان الطير والحيوان ، بعيدة عن الصدام الحضاري ، والعولمة التى كثيراً ما واجهة كُتاب العصر الحاضر وشغلتهم بمفرداته ، ، وقوانينه ، واصطلاحاته . لذا كان أدبه ذا نكهة خاصة ، وذوقية متميزة مطعمة بلغة عصره ، وبنات أفكاره ، وجمحات خياله . وما أعظمها من جمحات مكنته من تأليف تحفته الفنية ( كليلة ودمنة ) مميزاً عن سائر مؤلفاته ... يتبع
ولكم تحياتى / نبيل محارب السويركى
أعجبنيتعليقكلــيلة ودمــنة ... تــأليــف : عــبد الله بــن المقفــع - الحلقة الأولي
وبعـــد !
...نلقى الضوء على أحد الكتب البارزة في تراثنا العربي ألا وهو كتاب ( كليلة ودمنة ) الذائع الصيت لمؤلفه الشهير عبد الله بن المقفع - رحمه الله - وهو كتاب من الحجم المتوسط 20 × 15 ، ويتكون من 155 صفحة . إذ تبنى مهرجان القراءة للجميع - مكتبة الأسرة ، طبع تلك الكتب التراثية فى مصر ، وبتنفيذ الهيئة المصرية العامة للكتاب لما فيه من الأهمية بمكان لنشر الثقافة الجادة في الوطن العربي . وقدمت المكتبة الكتاب كاملاً بفصوله الخمسة عشر مع مقدمه (عبد الله بن المقفع)، والمقدمة الثانية التى ينسبها هو إلي برزويه إبن أزهر (رأس أطباء فارس الذي تولى انتساخ وترجمته من كتب الهند ) ، وهما مقدمتان لا غنى عنهما لفهم سياق القصص الرمزية التى تضمنها الكتاب ، وتدور على السنة الطير .
... لم يكن عصر بن المقفع عصر الجامعات المفتوحة ، ولا الشهادات العليا ، ولا الإذاعات المسموعة والمحطات المرئية والإنترنت التى تشغل اهتمام الناس أيامنا هذه ؛ لكنه نشأ فى عصر حل فيه الحل والترحال بحثاً عن العلم ، المعرفة ، والثقافة المهنية الجادة، مما عكس تنوع ثقافته الشرقية ، ونسج كتاباته الخيالية على لسان الطير والحيوان ، بعيدة عن الصدام الحضاري ، والعولمة التى كثيراً ما واجهة كُتاب العصر الحاضر وشغلتهم بمفرداته ، ، وقوانينه ، واصطلاحاته . لذا كان أدبه ذا نكهة خاصة ، وذوقية متميزة مطعمة بلغة عصره ، وبنات أفكاره ، وجمحات خياله . وما أعظمها من جمحات مكنته من تأليف تحفته الفنية ( كليلة ودمنة ) مميزاً عن سائر مؤلفاته ... يتبع
ولكم تحياتى / نبيل محارب السويركى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق