أيها النبلاء .. بقلم الشاعر / محمد مدحت عبد الرؤف

أيهـــــــا النبــــلاء
ـــــــــــــــــــــــــــ
أيوجـد لديكــم مَن يسمـــع شكوتـــى ...؟
أيوجـــد لديكــم مَن يرســـم فرحتــــى ...؟
أيوجــــد لديكــم مَن يمســــح دمعتـــــى ...؟

فـ كــم أكـلـــت مــرارة دابــت داخــل لقمتــى ...
و كــم تجـرعـــــت ســــوء العيـــش بـ ويلتــــــى ...
و كـم نحتمــى خلــف جــدران طيــن كـ تربــة لـ موتتــى ...
لا أحــــد يعلــــم ســـوى الله كيــف سـ تــــوارى سوءتـــى ...
أ كِســـــرة خبــــز لى تنقِــــص مِن غنـــى الأغنيـــاء ...؟
أ نظــــــرة منكــم تتســـــبب فى نزفكــــم الدمـــاء ...؟
و هــل قضيتــــى سـ تقـــلل نبعكــم مِـن المـــاء ...؟
أ يوجــــد منكــم مَـن يسمــــع صــوت النـــداء ...؟
أيوجـد لديكم مَن يسمع شكوتـى ...؟
ردوا علينــا أيهــا النبـــلاء ...ـــ
بقلم .. محمد مدحت عبد الرؤف
Mohamed Medhat

ها انا اعانق المد.... بقلم الشاعر / ابو سلام البصري ..العراق

ها انا اعانق المد..
عند التقاء السماء
بعطر الارض
...طفل وليد ..
يبعثر حاجاته ...
يبحث بالاقدام العاريه ..
..بين الماء والرمل ...
تحضرني الدهشة
...تحاصرني ..
عندها ابتدا الحزن
..تبكيني ..
تشدني اليك
بكلتي يديك ...
تجبرني ان اسكت
عن النوح ..
..تعصر دمعاتي
تخبرني احذر الجزر
..حتى اخره ...
..تمسحني ...
من اسفل ارجلي ...
حتى اعلى راسي
...تغرسني
فوق ضفاف الانهار المنسية ..
عندما تلامس البيوت
تهمس لبعض من بقاياها
من رحل منك
عند اذان الفجر...
ممتطيا اسرجة
صفوف نخيل ...
عويل من الذكريات ..
راميا روحه مابين (الطبكة )
وجسر (الاسكلة )في كردلان
..تطوف ضريح الوهمي
لعلي بن الحسين ..
مهرولا صوب اخر
علي بن موسى الرضا ...
يباركك بدر المرزوق ...
فوق خشبات
جسر الحوامد ..
اضطر ان ابكيك
الالف المرات
..هذا هو انت
سلاما لك
ياشجرة حناء
نبت دهرا
في ارض الفاو
تلك المدينة التي اغتالها الاهل
قبل الغزاة
.........
الطبكة ..باللهجة العامية البصرية العبارة النهرية
الاسكلة..رصيف رسو الزوارق الصغيرة الممتد في عمق النهر
مدينة على ضاف شط العرب في الجهة الشرقية منه تسمية من زمن الاستعمار
علي بن الحسين ..ضريح وهمي في البصرة ..شط العرب
علي بن موسى الرضا ..ضريح وهمي للامام الرضا
الفاو ..مدينة عراقية في اقصى الجنوب على الخليج
.......
ابو سلام البصري ..العراق

كَيْفَ لَوْ جَادَ الْمُرَبِّي ؟…للشعر : مصطفى الأخرس

كَيْفَ لَوْ جَادَ الْمُرَبِّي ؟…

شعر : مصطفى الأخرس
**** ---------------------

كَيْفَ يَنْسَى الْمَرْءُ مِنَّا ** أَنَّهُ عَبْدٌ لِرَبِّ

أَنَّهُ مَخْلُوقُ ضَعْفٍ ** هَزَّهُ إِنْعَامُ قُرْبِ

يَتَمَنَّى رَوْضَ أْنْسٍ ** يَتَشَهَّى فَيْضَ حُبِّ

مِنْ غَنِيِّ فَاضَ جُودًا ** وَ النَّدَى مِفْتَاحُ قَلْبِ

ذَاكَ مِنْ جُودٍ لِعَبْدٍ ** كَيْفَ لَوْ جَادَ الْمُرَبِّي

عَلَّنَا نَحْظَى بِعَطْفٍ ** مِنْ سَمَا شَرْقٍ وَ غَرْبِ

مِنْ نَدَى بَرٍّ رَحِيمٍ ** فَازَ فِيهِ مَنْ يُلَبِّي

من أخبرك .. للشاعر / عزات ربوع .

:
من أخبرك...
أنني قبل حبك قد عرفت التأني
وبأني وهبت لهمس الصبح فني
وبأن شرانق الفجر تفتحت ...
وطالني من سناها وهج يغني
من أخبرك ...
أنني أرافق الشمس ...
بعد أبواب الغروب ...
و بأن الليل بعضي ومني .
من أخبرك بأني عاشق قديم
وإن لي في الذكريات ولي حميم
وأن عناصر العشق الفاتنات
خليط من نظرتي ... ولهفتي
وشوقي المقيم
من أخبرك أنني سوف آتي
وأن الريح معي
من أخبرك بأنني أوصدت كي أراك
نوافذ قلبي ومدمعي
وبأنني سأكتب بلا حبر ولا ريشة
إسمك وذكرى غرامك
على قراطيس أضلعي
من أخبرك أنك لست معي
فيما أعي .... ولا أعي
من أخبرك أنني تسللت يوما
إلى مزارع الرياحين البعيده
وسرقت منها باقة
وطيب عطر وقصيده
وتركت مني ومنك للذكريات بوح
وللأمنيات أمسيات سعيده
من أخبرك أنني بلا طيفك و غوثك
سأكتب حرفا واحدا ...
أو تلين قريحتي العنيده .
عزات ربوع

الهاوية .. بقلم .. الشاعرة / أمل ابوسل

الهاوية

على حافة الهاوية
أأيل للسقوط
هناك شيئ يتلقفني 
فإذا بها احزاني
تسبقني تُخلّ توازني
إنها مثقلة بي
على حافة الهاوية
هناك عاصفة هوجاء
اتشبث بخيط بقاء
بكل عناء
ابحث عن
أصدقاء
عن وفاء
عن استنشاق هواء
منه صفاء
كلهم رياء
تجدهم حين رخاء
وفي العناء هم هباء
فتختلط دموعي باحزاني
راسمة اصدق دمعة
واجمل بسمة
تعانق شفاه شقاء
وبكل شيئ موجع يمتطي
خيل آلامي جروحي الفيحاء
فاسقط وبقوة السقوط انهض
مرة أخرة متمسكا بحبل بقاء
وكأن القدر يعاندني ويلعب معي
غمية اختباء
حزن يلازمني فاجده اوفى ألاوفياء
فيسمم جروحي كحية رقطاء
ويخرج لسانه من فاه الزمن مستفزا لي
بكل إستهزاء
ويعانق انفاسي وكاني له دين اعتناق
فيمطرني بسحابة من الدموع تجود بسخاء
وما زلت ابحث عن نقاء عبثا وسط ضباب
على حافة الهاوية
.........................................
امل ابوسل

أع

خريف العمر ... بقلم الشاعر / عبد الحميد عبد الرحيم ..

خريف العمر
تتساقط سنوات العمر
فتزبل ساعات النهار
تحترق دون دخان
الشيب يتساقط 
كسرب حمام
وترسم التجاعيد لوحة
سورياليه علي الوجه
لتلفت الأنظار
قلب كهل
في ساحة الأنتظار
كل هذا يسابق الاوان
دقات قلب تساندها الأركان
رعشة تحتل الأبدان
عكاز يحمل الأسرار
أنتظر أعصار
ليقتلع الأغصان
فيبق الساق لتنبت الأزهار
وهنا تكون نهايه الاعمار
وتحمل الريح ورقات
طلبتها الأقدار
بقلمي
عبد الحميد عبد الرحيم